يحنّ لامرأة خطفها الموت بقلم: عطاالله شاهين
تاريخ النشر : 2020-07-27
يحنّ لامرأة خطفها الموت بقلم: عطاالله شاهين


يحِنّ لامرأة خطفها الموت
عطا الله شاهين
يبقى الحزن
في هذه الصورة
إلى روح-
امرأة خطفها الموت
استقّرت في الجنة
يتحوّل حزنه إلى عتمة
متذكرا امرأة عشقته بلا حدود
يراها كل ليلة تقف أمام عينيه
في عينيها يرى اشتياقها لعناقه
وبينما يقف في العتمة متلهفا للدنو منها
دون أسئلة
أو أية تفسيرات
تجلس في مكان حبّتْ العناق فيه-
السرير الذي تفوح منه رائحة أنوثتها
تخطو في حجرة باتت حزينة لرحيلها
حيث كانت تملؤها بصوتها الناعم
يرى في هذه الصورة
صخبها رغم الحزن في عينيه..
يبتعد عن الصورة
وينام ككل ليلة وحيدا بعد توديعها ..
يشمّ مخدتها
ويدرك بأن الحزن سيبقى سرمديا..
والمرأة التي أحبها ها هي تأتي شبحا
وعند حضورها ينسى الحزن للحظات حتى ترحل مرة أخرى
امرأة يبكي عليها كلما نظر إلى صورتها،
لكنّ الموت خطفها
وها هو يخزن لموتها،
لكنّ مجيئها كل ليلة بهيئة شبحٍ ينسيه للحظات موتها
فحزنه سرمدي وسيبقى في عينيه على امرأة خطفها الموت
يحن لها ولشقاوتها في صخب الحب..
سيظل هكذا يتذكرها وسيبقى حزينا لموتها..