أهيم بهذي التي أسرجت لها..وجَعي بقلم:محمد المحسن
تاريخ النشر : 2020-07-26
أهيم بهذي التي أسرجت لها..وجَعي بقلم:محمد المحسن


أهيم بهذي التي أسرجت لها..وجَعي

الإهداء: إلى تلك التي جاءتني من غربة الصحو..ألبستني وجعي ثم ارتحلت عبر ازدحام الصباح..
دروب عقيمة..في جلال الصّمت
يشهق الليل من حولها
كأن يراني وحيدا
دمعي رذاذ يبلّل عطر السماء
ولكني على صهوة الجرح
أنير عتمات الطريق..بأنوار قلبي
وأصرّ على الحبّ والإحتفاء
***
أعتّق وجدي الذي اشتهته الرؤى
وأجمع من رعشات النبوّة..شتات المرايا
وأسقي بدمعي..كرمة في الألم
وأرنو إلى نجمة تلألأ في فيض..ذاك الدجى
وأرتق من شغفي
للقادمين شعارا
وأهيم بهذي التي أسرجت لها وجعي
عساها تحمل عني وزرَ الوصايا
وترسم على مسلك الجرح..
للشوق أوجاعَنا
لعلي أراها..وقد أرخت جدائلها في سكوني
أو تراني،أغسل ألمي بالحنين
وأنبجس ثانية..
من ثنايا الخطايا
غدا أراها..
ترى هل أراها؟
أوترَوني وحيدا
أؤثث من الصمت ناري
وأرنو إلى طيفها..ينسلّ من وجع الرّوح
يتهادى..
على عتبات المساء
لا..لا صوت لي..ولا رغبات لديَّ
ولا أقحوان عندي
تبرعم في الدروب
فمن ذا سيعيد الوجدَ إليَّ
وهذا حنيني يصرّ على الإنتشاء
سأناى عنها كي لا يراق
يقيني
وذاك يقيني..سوف أعيش عليه
أحتضن فضائلَ كل نبوّة
وأرتحل خلف القوافل
عبر صحاري الصدى

محمد المحسن (شاعر،وناقد تونسي)