لا تبكي يا سلوى بقلم:د. زياد حسن مدوخ
تاريخ النشر : 2020-07-26
لا تبكي يا سلوى بقلم:د. زياد حسن مدوخ


قصيدة

لا تبكي يا سلوى

فوالدك استشهد كبطل

الشاعر والكاتب والأكاديمي د. زياد حسن مدوخ



-قصيد كتبت باللغة الفرنسية من طرف الشاعر والأكاديمي الفلسطيني من غزة

- هذه القصيدة للتضامن مع الطفلة سلوى شعت-10 سنوات- من رفح جنوب قطاع غزة التي إستشهد والدها في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 والتي حاولت إخفاء دموعها خلف العلم الفلسطيني عندما تم ذكر إسم والدها الشهيد في حفل تكريم أوائل الطلبة هذا الأسبوع.

-قصيدة نشرت في عدة مواقع ومنديات أدبية وثقافية في فرنسا.


دموعك الصادقة

تفضح الظلم

تظهر معاناتك

تبين حزنك

تترجم ألامك

تقول لا للقهر.

ما حصل معك شيئ رهيب

يمزق القلب

لا تقلقي أيتها الاميرة

دموعك البريئة

تظهر طهارة نفسك

وطيبة قلبك

دموعك سوف تسقي صمود شعبك.

أنتي التي تحاولين محاربة حقدهم

بعلمك وتفوقك

تبا للذين حرموك من والدك

وللذين وقفوا متفرجين

أمام هذا الظلم .

أبيك ذهب مبكرا

كان عمرك فقط أربع سنوات

عندما قرر الحاقدون وضع حد لحياته

فقط لأنه فلسطيني

وذنبه أنه فلسطيني.

لا تبكي سلوى

دموعك لغة نبيلة

صرخة مشروعة ضد اللاإنسانية

صوت حر يندد بالصمت

نشيد عاطفي مغطى بالكرامة

معركة متواصلة من أجل الحرية

أمل متجدد من أجل المستقبل.

دموعك الجميلة تستوقفنا جميعا

هنا وهناك

تشتاقين كثيرا لوالدك

ولحبه وحنانه أيضا

تحلمين بأن تنادي كلمة " أبي"

دموعك غالية جدا لنا

فنحن في فلسطين لم يبقى لنا إلا عيونك الجميلة.

صبرا صغيرتي

إمسحي دموعك سلوى

أنتي رمز الحياة

أنتي شعلة السلام الفلسطيني

بوجهك الطفولي

أنتي الشجاعة بكرامة

سوف تدافعي دوما عن علم بلادك

الذي اخفى دموعك يوما.

يجب أن تكوني فخورة بوالدك

الذي سقط شهيدا

حتي تعيشين بحرية

في فلسطين الحرة

نتذكر جميعا هذا المقاوم

هذا البطل الشجاع

لأ تيأسي فالعدالة سوف تظهر يوما

وتنتصر لكى وله.

واصلي تعليمك ونجاحك

فإن العلم سلاح شرس

وعلاج لألامك حتى الشديدة

المستقبل لكي

ولإبتسامتك الرائعة

ولتصميمك ومثابرتك

الذين سوف يحلون محل دموعك

أنتي نشيد الأمل وغناء الحياة

وفي فلسطين التعلم مقاومة.