قالت الريح التي تمر كجيش منهزم
خوذاتي أحذية
رؤوسي تمارس التفتيش
في ما سقط من دمي
أيتها القبيلة المدججة
بالظن
لقد شاخت البكارة
في دُمى الغيد
عرائس أحزان
رايات على البسمات
تتألم
وعلى الأرصفة فخاخ
تصطاد النوايا
تعاتب الطرقات المعوجة
وراء كل منحدر مُخبِرٌ
وقضية
ما يأتي بعد الألف في الأبجدية
محاضر تفتيش ومشنقة
لذا لا تمدد لسانك
أكثر من شبر وأربعة أصابع
مما تبيحه لك التمائم
على جيدك
تمسك بدعاء الحظ
أُسكن حروف التعجب
كي تجدك في اللغة
جملا شرطية
لا يتحقق الشيء إلا بتحقق الشيء الآخر
مساواة
لا أقل
ولا أكثر
فالفرح أغنية
والحزن إيقاع الدفوف المهترئة
فلا تمنح الريح
أكثر مما تملكه رئتاك من هواء
كي لا تخدعك المسافة
التي تفصلك عنك
فتبقى حينها ريشة طائر
بلا أجنحة...
عزيز فهمي/كندا