دعوة للحب بقلم:د. رجاء الحسن
تاريخ النشر : 2020-07-14
دعوة للحب بقلم:د. رجاء الحسن


دعوة للحب

بقلم الدكتورة رجاء الحسن /عمان -الأردن  

يعتبر الحب إيقونة الحياة وكشجرة الياسمين تفوح رائحتها العطرة تملأ المكان كله ،هو يولد بالفطرة مع الإنسان ويغذي وينمو لنحصد أجمل الثمار هو أكسجين الحياة ومضاد قوي للاكتئاب والحزن وسر وجودنا الإنساني بهذه الحياة .

ولا نستطيع العيش من دون حب بأن نحب او نكون محبوبين  ،فالقلوب العامرة بالحب تساهم بنشر المحبة والالفه لدي الجميع هم كاللآلئ الثمينة والشموع المضيئة التي تنير المجتمع بأكمله ليرتقي ويتقدم ويغدوا أكثر تميزا وتألقا .

لكن علينا أن نعرف أن طرق تعبيرنا عن الحب ونتعرف على  مدى حاجتنا له تختلف من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر .

لذلك أخي القارئ لمقالتي  تقبل دعوتي لك للحب فهذه الكلمة ألصغيره بحجمها لها أنواع عديدة وإشكال مختلفة لنبدأ بذكر بعض منها.

الدعوة الأولي للحب هي  حب الله تعالي بأن نعمل علي تنفيذ أوامره وعبادته والبعد عن معصيته والتقرب له وان تكون ألسنتنا رطبه دائما بذكره .

أما الدعوة الثانية للحب فهي حب الوالدين والاخوه والأخوات وذلك بأن نطيع الوالدين وخاصة الأب دون معصية الخالق وحسن صحبتهما في الدنيا  وبرهمها والعمل علي إدخال السعادة لقلوبهما وتوفير الراحة لهما وأن نحب من يحبهما ونصل رحمهما فهما قد افنيا عمرهما لأجلنا بمنتهي الرضا والسعادة دون تذمر فلنسعى  لرضاهما وبرهمها ومن خلالهما نرضي الله تعالي وهو في الحقيقة  انعكاس لعلاقة الأخوة اتجاه بعض بحبهم لبعض فأساس الأخوة أن  تكون مبنية علي المحبة والمودة بينهم .

أما الدعوة الثالثة للحب فهي حب الأزواج والأبناء والبداية تكون بان يحب كل من الزوجين بعضهما ويسود المحبة والاحترام بينهما والعمل لأجل إسعاد بعض  من خلال هذه العلاقة التي تتميز بشيء من الخصوصية و علينا ألمحافظه عليها  ،كي  يجمعها ألحب والتفاهم.

أما حب أبنائنا فلذة أكبادنا فلنحبهم ونهتم بهم ونرعاهم ونحسن رعايتهم وتربيتهم هذه ترجمه لمدي حبنا لهم

أما الدعوة الرابعة فهي حب الأوطان فالوطن كالأم تعطي لأبنائها الأمان والاستقرار ، ولا تنتظر المقابل فلنحب أوطاننا بإخلاصنا بعملنا وأن نعمل جميعا علي نهضته وتقدمه ونحافظ عليه ولا نسمح لأي شخص غريب من قريب أو بعيد الإساءة إليه  ولنبذل الغالي والنفيس لأجله

وأما الدعوة الخامسة فهي حب الآخرين فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (حب لأخيك كما تحب لنفسك ٍ) ومعنى ذلك

بأن نحب الخير للجميع كما نحبه لأنفسنا ونساعد الآخرين وقت حاجتهم مشاركتهم أفراحهم وأحزانهم نحترمهم حتى لو اختلفنا معهم نتحدث معهم بالكلام اللطيف فلا نسيء  لهم ونسامحهم إذا اخطئوا  بحقنا نتحاور معهم بكل هدوء- وتقبل المختلف معنا ونتعايش معه بكل سلام ومحبه .

وتأتي الدعوة السادسة لحب الذات  فهي  أن نحب أنفسنا بأن نزينها بالفضيلة ولا يصدر منها أي شيء يسيء لها من خلال حديثنا او أفعالنا فمن خلال حبنا لذاتنا نحب كل شيء في الحياة وان نبعد عن الانانيه كي نتبادل الحب مع الآخر دون ضغائن .

وأما الدعوة السابعة لحب الطاهر النقي بين الرجل والمرأة فهي  أن نحب حبا نقيا يتوج بالزواج بأن يذهب الرجل مباشره للتقدم لخطبة المرأة  التي أحبها وأحبته من أهلها ولا يسئ استغلال هذا الحب ويدخل البيوت من أبوابها وفقا لعاداتنا وتقاليدنا العربية والإسلامية الجميلة هي احدي ركائز لزوج الصحيح لضمان حياه زوجيه مستقره سعيدة ليس كما يحصل الآن من قبل البعض للأسف يسئ لمفهوم الحب.

هنا انتهي من دعوتي للحب لكم جمعيا وأتمنى أن نتفهم ما هو حقيقة  الحب الصحيح الذي من خلاله يعمر الكون وتستقر الحياة ونعيش حياة هانئة  بطمأنينة  وأمان وسعادة واستقرار نفسي يحقق لنا طموحاتنا بالحياة ونكون قد قمنا بما هو مطلوب منا اتجاه الآخرين المحيطين بنا فليسكن الحب قلوبنا جميعا.