كُنْ انساناً بقلم: سارة محمد زلوم
تاريخ النشر : 2020-07-14
    كُنْ انساناً

في ظل الظروف التي تطرقت إلى العالم في هذا العام ،خصيصا على الشعب الفلسطيني التي وقعت عليه الجائحة السياسية بصفقة القرن ... مروراً بالجائحة التي اندلعت بالعالم ...كما لو أنها ناراً شبت بالعالم آبية الإنخماد ... ربما قد تسللت إلى اذهانكم عن ماذا أتحدث فهي على كل لسان ...جائحة كوفيد 19 أو كورونا كما يتم تداولها بين المواطنين أجمع ...تراكمات جمة حدثت هذا العام ولا زالت مستمرة لم تنتهِ بعد... بداية بصفقةِ القرن ونهاية بجائحة الفيروس.

على الرغم من انتشار العديد من الإرشادات حول جائحة هذا الفيروس , الا أنه لا يتواجد إلا الإهمال وتدني الإحساس بالمسؤولية والتجرد من اللاواعي والإدراك بين العامة حول خطورة هذا الفيروس ، أنا على يقين بأن العديد ينظرون من خلال عدساتهم ما هو إلا ببعيد عنهم وأنهم بمأمن عنه، وهيهات بينهم وبينه ...لا اعلم كيف يقطعون الشك باليقين بجائحة كهذه كما لو أن يقينهم مختوم حتى يشب هذا الاستهتار بين العامة ...أيعقل بسبب أن بعض الفئات يظنون بأن الإصابات ليست بالعدد الذي يتم تدواله  أو بسببِ تلطيخ هذا المرض وخلطهِ مع السياسة التي تتبعها الصهاينة ... أو بسبب ما تم تدواله من وزراة الصحة بشأنِ هذا الفيروس بانه لا يضر بالفئة الشبابية لقوة مناعتهم وأجسادهم ... 

حسناً أنا على يقين بأن تواجد هذا الفيروس بفعل مفتعل ، ولكن ذلك لا يبرر لتلك الفئة بخلق فكرة تمكنهم بالتراخي مع احداث هذه الجائحة ... لعلهم لا يدركون بمخاطر اضرارِ هذا الفيروس فخطورته تتراوح بدرجات متفاوته بين ضعيف لمتوسط لأقوى، لا تتجبروا بقوتكم.

فمحور الكوكب لا يتمركز حول هذه الفئة فقط، حيث يتواجد فئاتٍ أخرى كالفئات الكبيرة بالسن والفئات التي تصحبها المشاكل الصحية ...فكلاهما عند غزو هذا الفيروس لجسدهم يؤدي إلى ضرر جسيم أو قد يؤدي الى الحتفِ ، حفظ الله عباده...عند عودتي إلى التفكير بالأمرِ بأن نتيجة الاستهتار وعدم الإلتزام بالتعليماتِ قد تحرم شخصاً من إحدى والديهِ أو شخصاً عزيزاً على قلبهِ نتيجة إستهتارك بهذهِ الجائحة ... فلا يأبئ احداً أن يقع بحدثٍ كهذا أليس كذلك؟ فتحمل خطايا الأرواح ليست من شيمِ الإنسانية ....فالترأف بالمصابِ بكميةِ الألم الذي سيصاحبه، أضف على ذلك آلم الفاقد ، 

لتخطي هذه الجائحة يجدر بنا ، فقط الإلتزام بالتعليماتِ والتفكير بأنه قد يؤدي إلى حتف أحد سواء أكانَ قريب أو غريب بفعل الإستهتار .

لنكن على علم لولا دماسِ الأرضِ لما استشعرنا بنورها ...فلابدَ لدماسها أن ينجلي عاجلاً ام آجلًا .

قال تعالى: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ).صدق الله العظيم

فقط كُنْ انساناً.

بقلم: سارة محمد زلوم.