من الصمت..إلى ما يحاكي الانكسار بقلم:عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2020-07-14
من الصمت..إلى ما يحاكي الانكسار بقلم:عطا الله شاهين


من الصمت إلى ما يحاكي الانكسار
عطا الله شاهين
في قراءة نصّ بين يدي يغلب عليه صمت وبلا جُملٍ موسيقية
كما في دنيا تملؤها فوضى الحياة
كل صمتٍ في النص يعني أنني
أبحث عنك
وكل تمعّنٍ زائد من عيني يصرخ بصمت
كغيمات تبعثرها الرياح
تحت سماء زرقاء
...
ذاهب إلى البحر لأطرب من صوت الموجات
منتعشا من رياح تهبّ على شاطئ بلا مستجمين
كان لهيجانه دندنة تشبه صوت شلال يتساقط من جرف عال
لا أدري كيف بات الجرف بمنظره بعدما جفّ النهر
...
تفصلنا مسافة أمتار
صمت مجنون على شفتيك
لم نستطع عبور جدار الصمت
نتخيّل صعوبة عبوره في حجرة يميتها الصمت
جنونا من أن نصرخ
بعد أن نستر أعيننا بجدار الاشتياق
...
مستلقيا على سرير حديدي صدئ
أقرأ لك قصيدةَ شعرٍ
لأبوح لك فوضى صمت الحُبّ
بين صمتك وصوتي
لم تقولي لي لماذا تحبّني؟
كان صمتك يفقد بهجة وجودنا
لتقريب خطواتك الثابتة في مكانها نحوي
كعاشقةٍ جاهلة خائفة من فوضى الحُبّ
...
سأنام الليلة بلا همساتٍ منك
من صمتك الغريب
لن أودّعك على باب الحجرة
لن أتصل بك على الهاتف الذكي بعد الليلة
سأعتبر بأنني أحببتك يوما ما
وسررتُ من همساتك في أول لقاء
ولكن صمتك الآن يزجرني عنك
كرياح غاضبة تزجر الغيمات بفوضى