النجاح ُ ثمارُه حلوة بقلم: عبد السلام العابد
تاريخ النشر : 2020-07-13
النجاح ُ ثمارُه حلوة بقلم: عبد السلام العابد


** النجاح ُ
ثمارُه حلوة ..!! **
________________
بقلم: عبد السلام العابد

ينتظر المواطنون الفلسطينيون كل عام صبيحة إعلان نتائج الثانوية العامة بلهفة وشوق.
طلبة التوجيهي لا يزورهم الكرى، فيتجمعون معا ويسهرون، وهم في قلق وتوتر ...والأهالي يتابعون الأخبار وهم لا يقلون قلقا وأرقا، فما أن ينبلج الفجر، وتتفتح وردة الصباح الندية، حتى تراهم جالسين على أهبة الاستعداد، يحتسون الشاي والقهوة، ويتناقشون ويتوقعون المعدلات التي سيحصل عليها أبناؤهم وبناتهم....فيما يحاول بعضهم طمانتهم ، ويخفف عنهم قلقهم بالقول : لا تتوتروا....ولا تغضبوا...فما هو موجود بالطنجرة، ستخرجه بالتأكيد المغرفة...كما يقول المثل.
وتمر اللحظات بطيئة...وتأتي النتائج سريعة بعد المؤتمر الصحفي من خلال شاشات الأجهزة الخلوية ، فمن الطلبة والأهالي من يحزن ، ويكتئب ويتشاءم...ومنهم من يفرح ويسعد ويتفاءل...!!.
وفي هذه اللحظات المفعمة بالعواطف، تتباين طريقة التعبير عن الفرح الغامر....فمنهم من يحمد الله، ويشكر صانعي هذا العرس الوطني الكبير الذي أنجزه جيش من العاملين في وزارة التربية والتعليم، فيكون تعبيره هادئا وناضجا وواعيا ، أو على شكل حفلات فنية تراثية جميلة، ومنهم من يعمد إلى إطلاق الرصاص والألعاب النارية، فتتسبب رعونته بالإزعاج والكدر والرعب ، وربما فقد شخص ما عينيه أو أصابعه، أو حياته ....!!
والعجيب أن كثيرا من الإخوة لا يرتدعون، ولا يتعلمون من الدروس والتجارب، فنأمل أن يستجيبوا لهذه الدعوات الواعية، لعدم إطلاق المفرقعات .
أما الذين لم يتمكنوا من اجتياز عتبة النجاح ، فعليهم التحمل والصبر والاستفادة من الأخطاء التي وقعوا فيها ..
مبارك للناجحات والمتفوقات..والناجحين والمتفوقين ...
ونأمل أن يتمكن الطلبة الآخرون الذين لم ينجحوا ، من اختراق دائرة الفوز، والوصول إلى بر الأمان والنجاح. لا سيما وأن النظام الجديد خفف الكثير من أجواء التوتر والقلق والرعب، وأتاح لهم فرصا أخرى لتقديم الاختبارات والنجاح، لمن يريد تحقيق أهدافه العلمية والحياتية .