الشهيد الاسير الغرابلي 75 عاماً جريمة العصر بقلم مروان سلطان
تاريخ النشر : 2020-07-11
الشهيد الغرابلي 75 عاما جريمة العصر الحديث بقلم مروان سلطان

بالامس انضم الى قافلة الشهداء في المعتقلات الاسرائيلية الشهيد سعدي الغرابلي من قطاع غزة والذي امضي اكثر من عقدين ونصف من الزمن في السجون الاسرائيلية.
الاسير الغرابلي هو واحد من الاسرى الذين قضو نحبهم بسبب الاهمال الطبي من ادارة السجون الاسرائيلية ليصبح عدد الاسرى الذين ارتقوا الى العلا وهم يعانون الاسر الى اكثر من مائتي وثلاثون اسيرا . تعمدت ادارة السجون اهمال علاجه وتفاقمت حالته الصحية مما ادى الى استشهاده،
وباستشهاد الاسير الغرابلي تبرز قضية الاسرى الى السطح وهي القضية التي تستحق منا كل اهتمام للعمل من اجل الافراج عن اسرانا البواسل ووضعهم على سلم الاولويات لخلاصهم من اتون السجون ولهيب حرقته. معاناة ومعاناة تذوقتها الاسرى واسرهم في سجون الاحتلال.
بلغ عدد رواد الاسرى الفلسطينين منذ سنة 1967 المليون اسير تذوقوا مرارة الاسر في هذه السجون.
قضية الغرابلي ابرزت ضرورة وضع هذه القضية في المحافل الدولية والمحلية، على الصعيد الداخلي ام تخل مناسبة الا وقضية الاسرى حاضرة بامتياز ويتم ذكرها وتقف الجماهير احتراما وتقديرا لهم ، وهناك التظاهر اليومي وفي كل المناسبات امام المؤسسات الدولية الانسانية لايصال رسالة الى العالم بضرورة الضغط على اسرائيل للافراج عنهم.
ان معاناة الاسرى لا تقف عند حدود الاسر لا تتعداها الى عائلاتهم وهناك المئات من ذوي الاسرى الذين قضوا نحبهم وكانوا يتوقون ابو حرية ابناؤهم وقد حرمهم الاحتلال من زيارتهم،
معاناة الاسير ومعاناة عوائلهم تبرز باستشهاد الغرابلي اليوم ، ومن ينسى الذكرى الاليمة باستشهاد المناضل ابو حمدية ومن ينسى ام عيد التي قضت نحبها وهي تنتظر حرية ابنها وقد منعها الاحتلال لسنوات من زيار ابنها.
جريمة تلك التي ارتكبها الاحتلال بحق الاسرى ، وجريمة اشنع ان لا يقدم لهم العلاج وانتهاك صارخ للانسانية ان يقضى الاباء والامهات حسرة وكمدا على ابناؤهم الاسرى دونما زيارتهم.
فلتكن شهادة الغرابلي دافعا لنا جميعا للدفع في قضية الاسرى للافراج عنهم وقبل ان يقضوا الواح د تلو الاخر شهيدا شهيدا.