ما زِلنّا أقوياء بقلم :شيماء علي أبو زور
تاريخ النشر : 2020-07-11
عقاربُ السَاعة واقفة، تقرعُ في رأسك كثيرًا، متى ينتهي هَذا الوقت !
نقفُ على أرواحنَا نرممُ حُطامَ قلوبِنَا، ونبدأُ من جديد، ونتركُ خلفنَا ذكرياتٍ شّتى، وحُروبٍ تُخانقُ ذاتهَا، الأيامُ تمضي وعقاربُ الساعة ما زالت واقفة، بدأنَا نتساقط كأوراقُ الخريف .
العُمر يمرُ بنَا وسنينُ عِجافٌ تُلاحقنَا، نتجاوزُ بؤرةُ الخوف الذي سرقَ ملامح طفولتِنَا، نحنُ بحاجةٍ إلى أنينٍ من الفَرح الذي هاجرَ أنفسنَا فأصبحنَا نتسابقُ بالحياةِ بينَ ألم وأمل .
نذوقُ طعم الخيبةِ مرارًا، نعيشُ في دوامةِ بين موتٍ بطيء وقوةٌ تنهضُ بنَا نحو الأمام وسطَ عتمة عالقة حولنَا، نحنُ المذنبونَ في أفكارنَا، مبعثرونَ في حُروفنَا، أحاطتُ بنَا جيوشُ اليأسِ عاصفةً، وما زلنَا أقوياء، وما زلتِ قوية نُحاولَ زرع الأملُ فينَا مجددًا، نزرعُ زهرًا في قلوبنَا، وتُنبتُ إخضرارًا في أرجاءِ حُزننا، نقاومُ رغم هشاشةُ قلوبنَا، ننتهزُ الفرص من الميدان لنثبتَ لذاتنَا أنّنا عنوانُ للقوة، وما زِلنَا أقوياء فحتمًا سيأتي يوم تُشرق علينا الشّمسَ وتُضيء بأسنَا من وسطِ العتمةِ السّوداء.
بقلم
شيماء علي أبو زور