احذروا الاعلام الاسرائيلي بقلم مروان سلطان
تاريخ النشر : 2020-07-08
احذروا الاعلام الاسرائيلي
بقلم مروان سلطان

ليس كل ما يلمع ذهبا ، ولا كل ما نسمع ونرى مصدق. هذا حال وسائل الاعلام الاسرائلية التي ينتهج بعضها الثرثرة بغرض التاثير على القارىء العربي فيما صدر من قرارات لضم اجزاء من الضفة الغربية. لم يفتىء بعض مؤسسات الاعلام الاسرائيلي تبث الاخبار الملفقة حول الكثير من المغالطات بهدف التاثير على معنويات الشعب الفلسطيني واشعاره بالهزائم المتلاحقة.
الاعلام الاسرائيلي حاول ان يصور ان الفلسطينيين يلهثون وراء اسرائيل من اجل اعادة الاحتلال وانهاء السلطة الفلسطينية او بالاحرى ضم المناطق التي تخضع للسلطة الفلسطينية الى الكيان الاسرائيلي. صحيح ان اسرائيل توفر فرص عمل لديها وان الحاجة ماسة للفلسطينين للعمل من اجل كسب ارزاقهم ، لكن لا يختلف اثنان عل ازالة الاحتلال وبناء حياة طبيعية في الضفة الغربية وغزة. يستطيع الفلسطينيون العيش بكرامتهم وبناء مستقبلهم هنا على هذه الارض.
الاعلام الاسرائيلي يقول ان ثلاث دول عربية اوصلت اسرائيل موافقتها على الضم الا وهي الامارات والسعودية ومصر. وتقول الصحافة الاسرائيلية ان هذه الدول سلمت اسرائيل تفهمها لحاجة اسرائيل للضم.
الامارات العربية المتحدة اوصلت رسالتها الشهيرة والواضحة لاسرائيل ان الضم سيؤثر على التقارب والتفاهم الصاعد بين الدولتين سواء رضينا او احببنا او كرهنا موقف الامارات فهذا الموقف واضح لا لبس فيه وهو اعتراض الامارات على عملية الضم. اما السعودية فقد اعلنت مرارا وتكرارا موقفها الثابت المعلن من القضية الفلسطينية ولا غبار يشوه الموقف السعودي من دعم القضية الفلسطينية. مصر والتي تعتبر تاريخيا حاضنة لملف القضية الفلسطينية لم توضح موقفها من هذه القضية ولكن تاريخا العريق يجعلنا ان نقول ان مصر ترفض الضم جملة وتفصيلا، ولا شك ان الاعباء على مصر كبيرة بسبب الجائحة من جهة ومن جهة سد النهضة الاثيوبي الذي يهدد الحياة المصرية ومياه النيل التي سيبتلعها السد.
هذه مفارقات لم تخلو ابدا من دس السم في العسل لاهداف اغراض نتنياهو في الضم. هذه ليست المرة الاولى التي يعمل بها الاعلام الاسرائيلي الموجه التاثير السلبي على الشعب الفلسطيني. كثيرة هي المواقف التي تدخل فيها الاعلام الاسرائيلي لضخ المعلومات المسمومة الى الجانب الفلسطيني.
على الفلسطينين اخذ الحيطة والحذر وعدم الانجرار وراء المهاترات والمكائد التي تهدف الى تدمير الشعب الفلسطيني. شعبنا الفلسطيني الانجرار وراء المهاترات يوصل الى حتمية الانهيار. الدنيا صبر ساعة وبحاجة الى اخذ المبادرة وزمام الامور من التحريض الى رفع المعنويات للتخلص من الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال.
كونوا مؤمنين برسالتنا نحو تحرير الحرم الابراهيمي والمسجد الاقصى من دنس الاحتلال.
وان لنا موعد مع النصر.