كالنجمِ أشعُ بقلم:رناد خالد شاور
تاريخ النشر : 2020-07-07
كالنجمِ أشعُ

أشعُ بطريقتي وأمتص كل شعاعٍ يتجهُ نحوي، جسيمًا بتُ أنا كل ما أمتص يصبح مكدسًا في جوفي، ما تراكم في جعبتي كان الحرقة، الانهاك الذي يرافقهُ بكاءٌ صامت لا يعقبه نحيب مجرد إختناق ومحاولة لفظ أنفاس"شهقةٌ مُميتةٌ" -إذا صح القول- لم أجد من أخبره بالأجرام المندسة كالدخيل بداخلي هذه الأجرام كانت كل ذميم، حقود أتعبني حتى أجهشت من شدة هلاكي، أيعقل أن انتهي كقاعِ حفرة!

ما كان لي إلا أن أجد سماءً أزرعُ فيها آلامي وما أن تبت حتى أقطع جذورها، أنتَ بعد الآن رفيقٌ مساري، يابحرٌ لا تتخلي عني فأنا بكَ أجدُ طريقي، دعني ها هنا أمامك أصدحُ وأصرخُ لافجر تلك القنبلة بعمقي وارتاحُ، أسمعني أيّها البحر، أرجوك فأنا منهكةٌ وأحتاجُ ثباتًا ورباطة الجأش ربت عليّ، يا أزرقي الجميل دع سحرك السماري يهدأني، حتى لا تحرقني نار نحيبي الوجمة، وقمّ أنت بحرقها أفنها بفيضانك دعها تتألم بكل مر، أنتقم لي، أستعد ما سلبَ مني فهو من حقي، لاتكن لي كدنجوانِ بل مستقيمًا، صادق العهدِ.