أُكِلتُ.. يومَ أُكِل الثور الأبيض بقلم أ.إبراهيم البيومي
تاريخ النشر : 2020-07-07
أُكِلتُ ..يومَ أُكِلَ الثورُ الأبيض..
الاعلام الموجّه والمدعوم ب(رأس المال) هو من أهم ركائز ومقومات دعم الجريمة إن ..عالمياً. أو إقليمياً.. أو محلياً..
أن ما تقوم به الآلة الإعلامية المشبوهة من تشهيرٍ وتشويه للصورة العربية عامة ..والفلسطينية بشكل خاص ..وإلصاقها بالجريمة والإرهاب،،
ما هو إلا الدّيدن الذي لطالما سعت تمارسُه الصهيونية العالمية وربيبتُها إسرائيل مستعينةً بأدواتها السّاقطة.. هذا الدور القذر ..لم يأت وليدَ اللحظة ، بل نتاجَ مُخطَّط تم إعداده منذُ عقودٍ مضت .. كانت أخرُ فصولِه ، فوضوية الربيع العبري.. وما أفرزته من إغراقٍ للمنطقة بالدماء تساوقاً لخديعةُ أوسلو.. واستباقِ الزمن في توريط القيادات العربية والفلسطينية في وحل اللاتقدم و اللاعودة لفرض القبول بالأمر الواقع.. متهربين ,ومُتنصّلين كعادتهم من كل المعاهداتِ والمواثيقِ الدولية.
إن ما يواجههُ الشعبُ الفلسطيني في الشتات ..والداخِلِ الفلسطيني بأجزائه المتناثرة.. سواء 67 أو ال 48هو من أخطر و أسوأ المراحل التي تمرُّ بها قضيتنا.. منذ 1917 حتى تاريخه.. ومع تصاعد حجم الجريمة إقليمياً ..ومحلياً إنما الغاية منها إيصال المواطن العربي إلى أعلى درجات الإحباط.. والانتحار. إن ما يحدث فيالعالم العربي بشكل عام وفي الشعب الفلسطيني بشكل خاص , ما هو إلا جزء من هذه المؤامرة.. ناهيك عمّا يقع في الوسط العربي..بالداخل الفلسطيني.. والتي هدفها الأول والأخير هو تشويه الوسط العربي ومحاولاته الرخيصة والمقصودة.. لزعزعة أمنه وحياته بل وسلخه من جذوره كصاحب الحق الأصلي داخل الوطن المحتل .
وفي كلتا الحالتين الجغرافيتين السياسيتين ..
نهيب بكافة القوى السياسية والوطنية بكل أجزاء الوطن المتناثِر ضرورة إعادة النظر في رصّ الصفوفِ ، ووحدة القرار . فهي السبيل الوحيد لمواجهة هذا المخطط الشيطاني.. والذي ساهمت في ترويجه أبواقٌ مأجورة.
إن من أكبر الجرائم التي يشهدها عصرنا الحديث هو جريمة الاحتلال الإسرائيلي ..والذي تجاوز حدود الرأسمالية والإمبريالية والأبارتايد سواء على مستوى إقليمي وما تم اختراقه للمنظومة السياسية.. من إشعال للمنطقة في حروب طاحنة.. أو على مستوى محلي وما يمارسه من إطلاق الرصاصة الأخيرة على ما تبقى من حلمٍ فلسطيني لبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وصولا إلى تدمير الوسط العربي بإسرائيل ودعمه لانتشار الجريمة .
نناشد القوى الوطنية بكامل أطيافها وفصائلها الوقوف بمسؤوليةٍ كاملة أمام هذا المفصل الخطير من مسيرة قضيتنا..وعدم السماح للإحتلال الاستفراد بشعبنا جزءاً تلو الآخر .إنه المحك الحقيقي لإثبات الإنتماء الوطني والحقيقي.. وليس الإنتماء إلى المصالح الفئوية والحزبية..
إلا ..فقد أكلتَ يوم أكِلَ الثور الأبيض.
بقلم أ.إبراهيم البيومي