يا شعبي اليوم اوقف بقلم: هناء الخالدي
تاريخ النشر : 2020-07-06
يا شعبي اليوم اوقف بقلم: هناء الخالدي


يا شعبي اليوم اوقف

بقلم/ هناء الخالدي 

فلسطين الثورة تنادي أبناءها .. فكم افتقدت نقاط كانت اساس الثوره امام شعب ضاق مرارة الاحتلال ومرارة الانقسام والحصار والفقر الناتج عن الفساد وعدم العدل بتوزيع المساعدات واعتلاء الوظائف.. مما جعل المجتمع يضج بمن نهب واستغل المواطن الضعيف واهانه قهرا وسرا وجهرا دون حساب لحياة الإنسان وكرامته .. 

ايها الشعب الصامت .. الوعى هو اساس الثوره .. ولا يمكن اختطاف الثوره  من بين ايدينا .. إن تصحيح المسار هو المطلب الاساسي .. فالتحديات التي تواجهنا لا بد وان تواجه بخطة أساسية تتغير مع الواقع المقيت المؤلم .. ارادة الشعوب بحاجه لقيادة تواكب العمل الشعبي على الارض، وتنسج خيوط التواصل والتحالفات مع كل ما من شأنه الارتقاء بالاداء .. لكي تضمن للشعب ان يمتلك مقومات حياته ووسائل بقائه، وان يكون قادر على خوض نضاله حتى يفرض واقع سياسي يلبي طموحه وتطلعاته ..

فلا يوجد في السياسة شيء ثابت ، إنها عامل متغير يتغير مع الأحداث لكن قضايا الشعوب وحدها هي الثابتة ، لا تتغير ولا تتبدل تحت أي ظرف ، ومهما تم محاربتها او محاصرتها او التآمر عليها الا انها تنتصر ، لأنها تملك وسائل البقاء .. وعندما تدافع الشعوب عن نفسها حتما تنتصر .. وستنتصر .. 

صفقة القرن وخطة الضم  ليست مخطط ضد فتح او حماس او اي حزب فلسطيني .. هي ضد شعب وارض بأكملها، لذلك هي حرب كل الفلسطينيين لحماية كل الوطن ..

لو كانت العقول متساوية والأفكار متشابهة لما تمايزنا .. اختلافنا تميز لكن خلافنا مقيت .. امام قضايانا الوطنية .. 

كل شخص يرى حسب موقعه ومدى قوة بصيرته .. وعندما يروي ما يشاهد او سوف يشاهده الاخرون لاحقا ... يكذبونه احيانا ... وربما البعض يخونونه ... فلندع الايام تكون شاهدة على حسن اداءنا وانتماءنا ..  المهم وطننا فلسطين يجمعنا من اجل تحريره وتطهيره من الاحتلال وأدواته الرخيصة المتمثلة بالانتهازين والمتسلقين والمنافقين والقائمة تطول ..

كل ذلك يؤدي الى بقاء الاحتلال بكافة اشكاله ... العدوان الصهيوني مستمر ... وعلينا ان لا نضخم الواقع ومعاناتنا بشئ يخدم عملاء الاحتلال والمتربصين ..  بل علينا ان نتجه برؤيتنا نحو الوطن والمواطن .. برغم الالم والمحنة التي يمر بها الوطن .. الا انه لن ينكسر ..   لو قيل هذا الكلام للشيخ عمر المختار لما حارب 20 عام من الهزائم ... يكفي ان نخلق الامل من جديد في شعب فقده لسنوات ... نتمنى ان نؤسس لوعي شعبي وطني جامع مساند للارض والكرامة الفلسطينية .. لنوحد شعبنا من جديد .. ونرتقي بقيادة قادرة ان تفرض واقع يسوده العدل وننهي عار الانقسام من تاريخنا الملوث والذي سبب تراجع المدد الشعبي والعربي والدولي لقضيتنا الفلسطينية ..

 يجب ان نكون شعبٌ يتألق في السمو على أحزانه، نؤمنُ بأن البكاء على الأطلال لن يُجدي ولن يُفيد، وبأن الرد الفعلي والحقيقي على المخططات الإسرائيلية والأمريكية لن يكون إلا بالوحدة ورص الصفوف، وبإنجاح مشروع التصالح والتسامح الفلسطيني الفلسطيني بعيدًا عن كل الاشتراطات الدولية. 

كلنا نعرف ذلك إلا أولئك الذين مازالوا يعيشون تحت عباءة التدخلات السافرة والمال المسيس؛ والمحافظة على المكاسب والمناصب .. 

هؤلاء بحاجةٍ إلى محاربة علنية من قبل كل الأحرار والعقلاء ..

إن أردنا فعلاً مصالحة وطنية وشراكة فلسطينية.. نريد قيادة وطنية بامتياز تقود اصعب مرحلة في تاريخنا الفلسطيني .. لتعزز صور الصمود، نريد مشاهد التضحيات أن تتجدد وتبقى هي السائدة والمسيطرة، نريد غزة ان تساند الضفة ، فلنودع الظلام الذي أغرقونا فيه... حقًا الحقوق تُنتزع أيتها العدالة الدولية، ولا تُستجدى... وسنبقى هكذا نثور ونسعى لتحقيق مطالبنا ولن نكتفِ فقط بالمطالبة.. فعهد النداءات ولى... اليوم نحن نطالب لنحقق مطالبنا وسننتصر.. فتعالوا نوحد شعبنا فبه تنتصر قضايانا وبارادته تنكسر كل المخططات ..