جداريات الشهداء والأسرى بقلم:د. ضرار عليان
تاريخ النشر : 2020-07-04
جداريات الشهداء والأسرى
د. ضرار عليان                                                                                  
الشهداء الاكرم منا جميعا مقوله ما زلنا نرددها ونؤمن بها لأنهم حقيقة الاكرم والأفضل وهم الذين ضحوا بكل شيء لأجل وطن حر ومن اجل ان نعيش ونحيا حياه حره كريمة. لأجلهم ولأجل اهليهم ولإحياء ذكراهم ولتوثيق ما قضوا من اجله لهوا حق علينا نحن الاحياء ان جاز التعبير ان نخلدهم في الذاكرة وان نبقى عنهم القصص والحكايات والذكريات وان نبني لهم جداريات على طول الوطن وعرضه وفي كل قرية ومدينه ومخيم وحي وفي الجامعات تخليدا للشهداء من طلبتها. هذه الجداريات تحمل أسمائهم وتاريخ استشهادهم وصورهم حتى تقرأ الأجيال ان لهذا الشعب تاريخ معمد بدماء عشرات بل مئات الالاف من الشهداء الذين مضوا في سبيل ان يحيا الوطن. هذه بعض من جميل عطائهم ولأهلهم وذويهم ليفخروا بهم وبأن لهم ابطالا قضوا شهداء على مذابح الحرية والفداء.  كذلك اسرانا واسيراتنا الابطال الذين اعتقلوا وأفرج عنهم والذين مازالوا يعانون الاسر والاعتقال في غياهب سجون الاحتلال فمنهم من قضى عشرات السنين وما زالوا صامدين ينتظروا الفرح بنيل الحرية وليعيشوا بين اهليهم وشعبهم ومنهم كبار السن والنساء والأطفال. هذه دعوه لكل ذوي الشأن ان يكون هناك جداريات لكل الشهداء والأسرى في كل حي وقريه ومدينه ومخيم وان يكون جداريات للأسرى الأطفال والنساء في مكاتب كل المسؤولين الفلسطينيين حتى تبقى قضيتهم حيه وعلى الطاولة في أي حديث ومع أي ضيف وان توزع تلك الجداريات على السفارات الفلسطينية في كافه انحاء العالم حتى يرى العالم بأم عينيه باننا لنا اسرى واسيرات واطفالا داخل المعتقلات الصهيونية وان يرى العالم الاحكام الجائرة التي لم يسبق ان سجلها التاريخ البشري لمعتقلين بعشرات المؤبدات كي يرى العالم هذا الحقد الاعمى والظلم والاستبداد الواقع على شعبنا والثمن الغالي الذي ندفعه كل يوم من عذابات الاسرى والمعتقلين واهليهم. هذا اقل ما يمكن ان نفعله لشهدائنا تخليدا لذكراهم ولأسرانا ولأسيراتنا ولشرفنا في سجون الاحتلال ولأطفالنا الذين حرمهم الاحتلال طفولتهم وحقهم بالعيش بين اهليهم وسرق منهم الفرح والطفولة البريئة بظلمه وعدوانه على كل شيء وان يقف العالم الديمقراطي الحر امام مسؤولياته الأخلاقية والضغط على الاحتلال للإفراج عن كافة معتقلينا باعتبارهم أسرى حريه وضمير وحق كفلته الشرائع السماوية والأرضية.