إنهاء الانقسام أصبح ضرورة حتمية في ظل التحديات الراهنة بقلم:حكمت المصري
تاريخ النشر : 2020-07-04
إنهاء الانقسام أصبح ضرورة حتمية في ظل التحديات الراهنة بقلم:حكمت المصري


منذ أيام والكل الفلسطيني في حالة تأهب قصوى في إنتظار الإعلان الرسمي من قبل رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو لقرار ضم أجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية والأغوار ما يعنى إعطاء الضوء الأخضر للصهاينة بشرعية بناء مزيد من المستوطنات والاستيلاء على الكثير من الأراضي الفلسطينية، رغم ما نراه على أرض الواقع كل يوم من استيلاء وتوسيع للمستوطنات وانتهاك للحقوق الفلسطينية منذ احتلال فلسطين عام ١٩٤٨م حتى اللحظة.
وحسب المركز الفلسطيني للإحصاء المركزي فإن الإحتلال الإسرائيلي فعل بنا ما فعل ونحن غافلون، لم نحرك ساكنا منذ زمن بعيد، انتظروا معي إلى حجم الكارثة التي نعيشها من خلال الأرقام الواردة أدناه:
[ ] يستحوذ الاحتلال الصهيوني على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2.
[ ] لم يتبق للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط من مساحة فلسطين التاريخية، وتبلغ نسبة الفلسطينيين حالياً حوالي 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية.
[ ] صادق الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2018فقط على مصادرة نحو 508 دونمات من أراضي الفلسطينيين، بالإضافة إلى الاستيلاء على مئات الدونمات الخاصة بالفلسطينيين من خلال توسيع الحواجز الإسرائيلية وإقامة نقاط مراقبة عسكرية لحماية المستعمرين.
[ ] استمر الاحتلال في الاستيلاء علي الأراضي الزراعية حيث تبلغ مساحة الأراضي المصنفة على أنها عالية أو متوسطة القيمة الزراعية في الضفة الغربية حوالي 2,072 ألف دونم، وتشكل حوالي 37% من مساحة الضفة الغربية، لا يستغل الفلسطينيين منها سوى 931.5 ألف دونم وتشكل حوالي 17% من مساحة الضفة الغربية.
[ ] وتعتبر الإجراءات الإسرائيلية أحد أهم أسباب عدم استغلال الأراضي الزراعية في الضفة الغربية، حيث تشكل المناطق المصنفة (ج) حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية والتي ما زالت تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، الأمر الذي أدى إلى حرمان الكثير من المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وزراعتها أو العناية بالمساحات المزروعة فيها مما أدى إلى هلاك معظم المزروعات في هذه المناطق .
[ ] قام الاحتلال الإسرائيلي بتجريف واقتلاع 7,122 شجرة خلال العام 2018 فقط ، وبذلك يبلغ عدد الأشجار التي تم اقتلاعها أكثر من مليون شجرة منذ العام 2000 وحتى نهاية العام 2018.
[ ] المستعمرات الإسرائيلية هي كالخلايا السرطانية التي تتكاثر وتتوسع بشكل مستمر، فقد بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2017 في الضفة الغربية 435 موقع، منها 150 مستعمرة و116 بؤرة استعمارية، وشهد العام 2018 زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية حيث صادق الاحتلال الإسرائيلي على بناء حوالي 9,384وحدة استعمارية جديدة، بالإضافة إلى إقامة 9 بؤر استعمارية جديدة.
[ ] تمثل المساحات المصادرة لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري حوالي 18% من مساحة الضفة الغربية.
[ ] عدد المستعمرين في الضفة الغربية بلغ 653,621 مستعمراً نهاية العام 2017 حوالي 47% منهم يسكنون في محافظة القدس.
[ ] تشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 22.6 مستعمراً مقابل كل 100فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 70 مستعمراً مقابل كل 100فلسطيني.
[ ] قام الاحتلال الإسرائيلي في العام 2018 بإصدار أوامر تقضي بترحيل 12 تجمعاً بدويا شرقي القدس تضم حوالي 1,400 نسمة ضمن الجهود الرامية لتهويد القدس.
[ ] خلال العام 2018 قام الاحتلال الإسرائيلي بالمصادقة على تراخيص بناء5,820 وحدة استعمارية جديدة .
[ ] قام الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2018 بهدم وتدمير 471 مبنى، منها حوالي 46% في محافظة القدس بواقع 215 عملية هدم.
الأرقام السابقة صادمة جدا وما خفي عنا كان اعظم لذلك فإن المطلوب من كل حر وشريف من أشخاص وقيادات وفصائل وحكومات متنازعة هو أن نكثف جهودنا ومطالبتنا بإنهاء الوضع القائم علي الساحة الفلسطينية من تشرذم وانقسام وحصار ، من اجل إعادة لحمة الشعب وبناء مجتمع متماسك نستطيع من خلاله تحقيق الحلم الذي راود كل من روي بدمائه الطاهرة ارض فلسطين لتحقيق النصر والتحرير .
لأن هذا التشتت الذي نعيشه هو من أعطي الضوء الأخضر لما يفعله الاحتلال الصهيوني بنا من توسيع للمستوطنات وتهويد للمقدسات واستيلاء على الأراضي الفلسطينية بشكل يومي ومنهمج. لذلك أتمنى أن تتوج اللقاءات التي تجرى الآن بين الفصائل الفلسطينية خصوصا حركتي فتح وحماس بمصالحه فلسطينية فلسطينية لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة التي يمكننا من خلالها كسب التعاطف العربي أولا ومن تم مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية محليا وعربيا وعالميا والضغط على جامعة الدول العربية والهيئات الحقوقية الدولية لمناصرتنا والمساهمة في نيل حقوقنا قبل فوات الأوان.