تباري فى التنطع على مكاتب مكيفة بقلم ناصر اليافاوي
تاريخ النشر : 2020-07-04
تباري فى التنطع على مكاتب مكيفة بقلم ناصر اليافاوي


تباري فى التنطع على مكاتب مكيفة
كتب ناصر اليافاوي
قززني بعض المتنطعين المتفزلكين ، أصحاب الكروش المتخمة والمترهلة شبعا ، حين يتبارون فى توجيهات نقدية لاذعة تكفيرية ضد الشباب المقدمين على الانتحار، وبالطبع وفي هذه الأيام الحارة ، لا ينسى مفتي الكيبورد أن يضعوا علامة جهاز التكيف بأعلى درجة حتى يسترخوا فى انتقادهم لجيل الشباب المنتحر ..
طبعا أجزم معكم أن ظاهرة الانتحار مرفوضة بكل مضامينها ، وهي عقاب قاسي للنفس من فئة الوطن أكثر احتياجا لها من منظري الكيبورد ، هناك طرق أكثر إيجابية للمعالجة غير قتل النفس ، لأن انتحاركم لا يغيظ الجلاد ، بل يرتاح من مشاكلكم ..
وسؤالي المطروح للمفتين الجدد ، هل عرفتم وسألتم ماهي الدوافع الحقيقة التى أدت بهؤلاء الشباب الى فكرة إنهاء حياتهم وبهذه الطريقة!؟، هل كلفتم أنفسكم بقرع جدارهم ، والوقوف أمام حالات العنوسة بين الشباب من الجنسين ؟، هل تعرفتم على شباب تعيش فى ظروف لم يجدوا فيها أدنى مستوى معيشة؟ ، هل بحثتم معهم عن كرامتهم الضائعة؟، هل سمعتم منهم كفرهم بالشعارات الزائفة الرنانة؟ ، هل وقفتم أمام شاب فى أوائل الثلاثينات من عمره وهو يطلب شيكل واحد من أبيه ويرد عليه بالسب والشتم؟ ..
الأسئلة القاسية كثيرة ، وطوابير الذل للعمال والشباب والخريجين أكثر ، هل أذكركم حين أعلن مصنع بسكويت لوظيفة دنيئة كم ألف من المتقدمين؟، أم أذكركم بعدد المتقدمين للعمل انتحارا فى مولات الجشعين
فهل تبقى طعما للحياة بعد ذلك !! ..
عاش الوطن وعاش المفتين الجدد وعاش الناطقين الإعلامين باسم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، وعاش من يحيي مجد الحزب وإلهه( هبل) ولتمت الأجيال فى سبيل رفاهية كهنة المعبد.