فوارق القرية والمدينة .. بقلم أزهر اللويزي
تاريخ النشر : 2020-06-30
فوارق القرية والمدينة .. بقلم أزهر اللويزي

الناس قسمان ابن القرية وابن المدينة ، والإختلاف بينهما شيء طبيعي جداً ، فلا يمكن أن يكونا كنفس واحدة على هذه المعمورة ، فقد خلق الله تعالى البشر مخلتفين لا متشابهين ، وأنَّ هذا الإختلاف والتفاوت في والقدرات والملكات والمواهب ، أضفى للحياة التدافع وتجديد الدَّم في شريانها .

ولكي تدخل قرية أو مدينة عليك أن تملك مفتاح أبوابها ، والآن تعالوا معي لنلج فيهما ونسلِّط الضوء على سبعة أشياء تمايزا فيها ، واثارت لكلاهما الإستغراب والدَّهشة ، رغم أنَّها في النهاية تُشكِّل مجتمعاً واحداً .

- في القرية : لا يخلو بيت من أُميّ !
- وفي المدينة : لا يخلو بيت من حملة شهادة جامعية !

- في القرية : يتسابقون إلى ضيافة الضيف بحفاوة .
- وفي المدينة : في السَّابق يقولون له : الجامع أدفى لك ، وفي الحاضر يرشدونه إلى أقرب فندق !

- في القرية : لا يحقُّ للمرأة إمتطاء الحمار بعد دخول سن العاشرة !
- وفي المدينة : صدر قانون جديد يُبيح للمرأة قيادة السيارة !

- في القرية : يُرزق الرجل بمولود كل عام ، ليزداد وجاهة !
- وفي المدينة : لا يُرزق إلا بأربعة ، لأنَّ الخامس غير محسوب في المرتَّب الشهري !

- في القرية : يبذر الفلاح قبل أن يرى السَّحابة في السَّماء ويقول : للطير وما قسَّم الله .
- وفي المدينة : لا يبذر الفلاح إلا تحت مرشَّات المياه مع وضع الأسمدة ومتابعة توقعات الطقس !

- في القرية : الرجل مُتسكِّع بإمتياز ، ولا يبقى في بيته إلا للضرورة !
- وفي المدينة : الرجل بيتوتي بإمتياز ، ولا يخرج من من بيته إلا للضرورة !

- في القرية : تهرب الأفعى من الولد !
- وفي المدينة : يهرب الولد من العنكبوت !

وفي النهاية هذه وجهة نظر في الفوارق الشاسعة بين القرية والمدينة ، ولا تهدف إلى رفع فئة أو الحط منها ، وإنَّما محاولة تشخيص لا أكثر ، وللجميع الإحترام والتقدير .