الخطة الوطنية مع الرئيس! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2020-06-30
الخطة الوطنية مع الرئيس! - ميسون كحيل


الخطة الوطنية مع الرئيس! 

كلما قررت الابتعاد عن مواضيع محددة و معينة في الشأن الفلسطيني، و موقف بعض الأحزاب والفصائل من كل ما يجري على الأرض، وما يحدث من استهداف أو تشويه للقيادة الفلسطينية ! يخرج أحدهم بتصريح شاذ أو رأي فيه من الاستفزاز الوطني ما يتسع صحراء النقب وبحر غزة! و فيه من الاستخفاف بعقول الناس ما يملأ شوارع قطر وجسور تركيا وجبال إيران!
منذ فترة حكم الرئيس الراحل ياسر عرفات، وسياسة الوقوف ضد السلطة ومحاولات إضعافها وضد الرئيس عرفات وإحراجه بعملية تفجير هنا أو هناك لم نعد نسمع بها بعد استشهاده رحمه الله، و وصولاً للفترة الحالية التي يقودها الرئيس محمود عباس تستمر نفس السياسة والمحاولات، لكن بعمليات من نوع آخر من التشهير والتضليل واللعب على الحبال، و في دور مكشوف لجر السلطة والقيادة الفلسطينية إلى المكان الذي يتمنونه من انتهاء دور السلطة أو حلها من أجل تحقيق الهدف، وهو الدخول إلى الميدان كبديل رسمي يمكن أن يقبل المرفوض! وفي الآونة الأخيرة تعددت الوجوه، وتنوعت تصريحاتهم والهدف منها الأول ومنها الثاني، وأما الثالث فهو تحت البلاطة وفي أدراج الأسياد، وفي العودة للهدف الأول، فهو مجرد تسويق واستهلاك محلي في إعلان شديد لرفض خطة الضم! وربطها مباشرة أن لا سلطة بعد الضم، وهو الهدف الثاني الذي يأملون حدوثه! وسمعنا وقرأنا أشياء كثيرة في الأيام القليلة الماضية، وعلى أكثر من لسان يحدد فيه ويشدد عليه بأن السلطة بقايا وهم! وأن الفوضى الأمنية منتشرة في الضفة، والسبب الحقيقي مجرد ألعاب نارية! وسكتنا عن ذلك، ولكن أن يقال وعلى لسان ثالث بأن الرئيس محمود عباس يعيق إنشاء خطة وطنية لمواجهة خطة الضم والله إنه لتصريح مضحك ويبعث السرور في نفوسنا، إذ منذ مدة لم نستمع إلى النكت السياسية! طبعاً إن هذا لا يجوز يا إخوان والفلسطينيين مهما اختلفوا إخوة وأسلوب مواجهة خطة الضم لا يتم من خلال توزيع التهم الباطلة، والإكثار من التصريحات العاطفية التي تتلاعب بمشاعر الشعب لكسب الشارع، ومن يريد المواجهة الحقيقية فليبتعد عن القول المختلف عن الفعل والنيات وبعيداً عن أضغاث الأحلام بما تخزنه النفوس! أما من صدق و يريد أن يصدقه الناس، فعليه المعرفة والإدراك بأن مواجهة المؤامرة وصفقة القرن وإحباط خطة الضم فلها طريق واحد يقلق الأعداء ويغضبهم وهو الابتعاد عن ما يعيق الوقوف والالتفاف ودعم خطة وطنية مع الرئيس.

كاتم الصوت: الضم نقمة للبعض ونعمة للبعض الآخر!

كلام في سرك: خطة بديلة مطروحة للسلطة في مواجهة (خطط) الضم و التشهير و سر التصريحات! نجاحها يحتاج لوقفة جادة من الشعب الفلسطيني ومن القوى والفصائل الوطنية مع القيادة الفلسطينية.