عقدة الخوف !بقلم:م. أيمن غرايبة
تاريخ النشر : 2020-06-24
عقدة الخوف !

كان مديرا في إحدى المديريات التي عملت بها ...
منذ اليوم الأول أدركت عقدة الخوف التي تلازمه حيث يبدأ كلامه عادة ... (والله خايف يكون ... ) ، ( مهو بتخاف إذا ... ) ، ( أنا اللي مخوفني ... ) .
كان يمسك الكتاب بغرض التوقيع عليه ، فيقرأه للمرة العاشرة ، ثم يضعه بالدرج دون توقيع ، أما التوقيع على الإجازه لموظف مريض ، أو موظفة مرضع ( كالعاده ) ، فكان يصفن ، ثم يقول :
بتخاف واحد من الوزاره يتصل ، وما يلاقي حدا ...
قبل أسبوع رأيته يخرج من مجمع النقابات المهنية ، فناديته من بعيد ، فوقف ، وضحك ضحكة الخائف :
والله فتت على النقابه دفعت لأنه بتخاف يفصلونا ...
بدأ يحدثني من بعيد بعد أن قام بإنزال الكمامة قليلا :
تعال وقف على الرصيف لا تدعسك سياره ، ثم أعلمني بأنه مكث في غرفتة ، ولم يخرج منها طيلة أيام الحظر ، ولم ير زوجته عن قرب ...
يأخذ نفسا عميقا ، ويقول لي بأنه يقرأ كل منشوراتي ، لكنه يخشى وضع إعجاب عليها ، ثم يسألني :
وين بتسهروا هالأيام ؟
فأجبته بأننا نسهر أحيانا بالبراري ، ونأخذ كل ( أغراضنا ) معنا ، فابتسم لي :
طيب ما بتخافوا تطلعلكوا باهشه بهالليل ؟
#قو_الغانمين

م. أيمن غرايبة