ذباب حزبي مخزي! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2020-06-22
ذباب حزبي مخزي! - ميسون كحيل


ذباب حزبي مخزي!

من الذي يكرس المفاهيم الدينية في سلوك البشر وأخلاقهم؟ ومن الذي يحدد طبيعة العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل؟ وإذا كان هناك خلل فمن يتحمل المسؤولية؟ وقد يكون هناك من لا يفهم ولا يستوعب ما أقول! سأدخل من زاوية أخرى، من يقبل أن تتعرض أخته للتنمر غير الأخلاقي باسم الدين؟ ومن يمكن أن يمر سريعاً دون غضب إذا ما تم تهديد ابنته بالاغتصاب؟ ويمكن أن يرى بعض البشر بأن هذا الكلام مبالغ فيه لأنهم يستبعدون أن يكون هناك إنسان يمارس هذه التصرفات السيئة والدخيلة في مجتمعاتنا! فماذا سيكون رأيهم فيما تعرضت له إعلامية فلسطينية تعمل في المجال الإعلامي في إحدى القنوات أو المواقع الإعلامية الفلسطينية وعندما يعلمون انه قد تم تهديدها (بالاغتصاب)! لمجرد انهم اختلفوا معها بالرأي! إن الإعلامية الفلسطينية (ن-أ) حقاً تعرضت لهذا التهديد من مارق يغطي نفسه بتعليمات وأفكار كرسها في ذهنه بعضاً من المارقين الكبار لرفض الرأي الآخر والفكر الآخر، وبتعليمات واضحة في عدم قبول أو التعامل مع أي طروحات لا تتفق ولا تتوافق مع التعاليم التي نشأوا عليها باستغلال الدين كمرجعية وهم والله من الكاذبين، فالدين أخلاق وسلوك قبل أن يكون تعاليم وإرشادات يأخذون منها ما أرادوا في سبيل تحقيق المراد الآخر والبعيد كلياً عن الدين.
لا يجوز أن تنتهك خصوصيات الناس، ولا محاربة أرائهم عند الاختلاف معهم في الرأي والموقف، و بتصرفات سيئة تعكس حقيقتهم و صورتهم و ممارسات مكتسبة من الأسياد و معاملة حتى الكافر بالله لا يمارسها في اللحظة التي يمارسها البعض باسم الله ( الدين)! وقد تعرضت شخصياً لما يشبه هذه التهديدات والإساءة الشخصية والتعليقات على رأي أو موقف لم يعجب المرتزقة الإلكترونية، وبما أنهم حثالة من البشر ومهمشين ومغضوب عليهم في المجتمع فلا أعيرهم أي اهتمام يبحثون عنه في محاولات لفرض أرائهم فقط؛ لكن أن يتم تهديد بالاغتصاب لفتاة فلسطينية إعلامية تقدم وجهة نظر مختلفة فإن ذلك مرفوض ويجب أن يضع حداً له حتى وإن كان يتبع لجهة معينة مهما كان حجمها. ومن العار أن تكون هذه الجهة راضية بجيشها من الذباب الحزبي المخزي!؟

كاتم الصوت: كلنا (ناهد أبو طعيمة).

كلام في سرك: ينتشرون مثل الذباب بأجنحة من الشيطان، بلا دين أو أخلاق.