في ثلاث كلمات! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2020-06-15
في ثلاث كلمات! - ميسون كحيل


في ثلاث كلمات!

يشهد الوضع الحالي ثلاث فئات محددة وبمسميات مختلفة يطلق عليها (المتفرجون، المسيرون، المتآمرون)، الفئة الأولى هم المتفرجون العرب، حيث لا دور لهم سوى المشاهدة وكأن فلسطين من كوكب آخر ولا صلة لها بالعروبة! وشعبها ليس شعباً عربياً مسلماً! والفئة الثانية، هم المسيرون العرب الذين لا حول لهم ولا قوة وخائفون من أن يلقى بهم في البحر لذا يغلقون الأبواب على الفلسطينيين، ويمنعون كل مساعدة ممكنه لهم لأجل إرضاء السي سيد الأمريكي! أما الفئة الثالثة، فهم العرب المتأمرون الذين ينفذون نيابة عن أعداء الفلسطينيين مؤامرة تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها وإعلانها ومن فكرة الوطن والأرض وتثبيت الحق الإسرائيلي الذي من وجهة نظرهم هو حق لا رجعة عنه! والقدس لم تعد المدينة المقدسة! وللإنصاف هناك طرف عربي أو طرفين، وقد لا يكون هناك طرف ثالث غير خارج هذه الفئات الثلاثة، ويواجهون تماماً جزء مما يواجهه الفلسطينيون من الضغوط لتغيير مواقفهم.
وعلى نفس الحال دخل الفلسطينيون موسوعة هذا التصنيف من متفرجين ومسيرين ومتآمرين، والفئة الأولى غالبيتهم من غير المؤطرين الذين أصابهم الملل بعد القهر من مفهوم الحزبية وسلوك الحزبيين! والفئة الثانية، هم المستفيدون من هذا الواقع ومع سياسة اللي بتجوز أمي هو عمي! حيث ينفذون الأوامر ويعلنون المواقف على قدر الاستفادة! أما الفئة الثالثة، فهم الذين يطرحون من أنفسهم شكل من أشكال البديل سواء تنظيمياً أو سياسياً، ولديهم خطوط متعددة من الاتفاقات والتفاهمات على شكل المرحلة القادمة المنتظرة، وكأن الوطن ملكية خاصة، ومنهم من يعيش على ذكرى قرع الخزان! وللإنصاف مرة ثانية، فهناك وعلى مستوى النوعية الفلسطينية طرف مختلف لا علاقة له بالفئات الثلاث، ومعظم وقتهم يحاولون ويبذلون كل جهد ممكن من أجل المحافظة على ما تحقق والتمركز للانطلاق لتحقيق ما تبقى رغم تعدد الحصارات، وتكاثر  العداء من الداخل والخارج دون أي اعتبارات وطنية او سياسية أو حقوق، وهذه هي الحالة الآن بعيداً عن ذكرى تجددت باعتقال عدد من قيادات و كوادر حركة فتح في قطاع غزة احتفالاً بهذه الذكرى والتذكير بها في ثلاث كلمات.

كاتم الصوت: عدد من الدول العربية رفضت عقد اجتماع عربي بحجة كورونا! تماماً كما فعلت إسرائيل مع الوزير الألماني!

كلام في سرك: الإيعاز والضغط بوقف الدعم العربي المالي للسلطة و تركهم من أجل التراجع عن قرار وقف التنسيق مع إسرائيل من جهة، و محاولات لحثهم على دراسة صفقة القرن! ورسالتهم للفلسطينيين (لن تتمكنوا من الصمود)!

الله أعلم : بدء مفاوضات سرية لم يعلن عنها ! بعد توسلات أمريكية وإلحاح عربي وتمنيات أوروبية أثبتت أن الفلسطينيين أقوياء. وممكن يكونوا أقوى بدون الدخلاء على الثورة الفلسطينية.