ندوة الجاليات وخطة الضم - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2020-06-13
ندوة الجاليات وخطة الضم  - ميسون كحيل


ندوة الجاليات وخطة الضم

تعقد الجاليات الفلسطينية غداً، الأحد في الساعة الرابعة عصراً بتوقيت فلسطين المحتلة؛ ندوة تناقش خطة الضم الإسرائيلية، وآليات المواجهة، ودور الشتات في التأثير على الموقف الرسمي والشعبي في أوروبا، وكافة الأماكن التي تتواجد فيها الجاليات الفلسطينية، ويشارك في هذه الندوة شخصيات فلسطينية، وقيادات وكوادر العمل الوطني الفلسطيني من أحزاب وحكومة. ولعلها فرصة لكي نحاول أن نكون جزءاً من هذه الندوة، وعلى طريقتنا في فلسطين؛ للتعبير عن آراءنا ومواقفنا ونظرتنا للواقع، وتقديم بكل تواضع ما نجده من خطوات جادة ومفيدة.

وبداية لا بد من التذكير بأنه ولولا المواقف الدولية المطاطة والتقاعس العربي، والاستهتار الفلسطيني الحزبي، وسيطرة مؤامرة البديل على عقول البعض من قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتبارها عاصمة لإسرائيل، ما كان الوضع قد وصل إلى أن يُعلن عن قرار الضم! ومن جهة أخرى، ولكي يطمئن كل وطني غيور فقد تكون خطة الضم والمباشرة في تنفيذها بداية للتحرير الحقيقي والحرية، وبناء الدولة الفلسطينية إذا قرر الفلسطينيون ذلك؛ من خلال استراتيجية مواجهة ثلاثية الأبعاد تشمل الضفة وغزة والداخل الفلسطيني توقف الحياة في دولة الاحتلال. وتضمن موقف فلسطيني موحد لا يظهر فيه بديل ولا دخيل.
كذلك يجب الانتباه إلى أن قرار الضم وإن توقف أو تأجل سيبقى في ذهن الصهاينة ما يستدعي أن يضع الفلسطينيون الخطط المضادة لأي خطوات إسرائيلية، سواء كانت الآن أو بعد زمن، فكيف يمكن مواجهة هذه الخطة من الآن وعلى أساس أنها قائمة ما يلزم مناقشته في إطار الندوة وما يجب التركيز عليه.

أولاً: يجب أن تساهم الجاليات الفلسطينية على التأثير، وبذل كل جهد ممكن لمخاطبة كافة الأطراف الفلسطينية من أجل وضع استراتيجية وطنية موحدة. إذ كيف يمكن التأثير على ساحات و مؤسسات ودول شعبياً وحكومياً دون موقف وعمل موحد ينعكس على جميع الساحات؟.

ثانياً : عدم التقوقع في ساحات أوروبا، و إغفال الموقف والتأثير العربي بل يجب التواصل مع السفارات العربية والجاليات العربية، من أجل توحيد موقف وطني عربي يشمل الجاليات العربية في جميع ساحات أوروبا وغيرها.

ثالثاً: مد جسور التعاون مع كافة الجاليات الفلسطينية الأخرى والعربية في الأمريكيتين، و خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، و وضع خطة موحدة في العمل والتوقيت لإظهار موقف فلسطيني واحد للجاليات في العالم أجمع.

رابعاً: استغلال إيجابي لكافة أبناء الجاليات ممن يحملون جنسيات أجنبية للانخراط في سياسة و مؤسسات وأحزاب دول الجنسيات التي يحملونها، وتغذية مواقف أحزاب أجنبية معتدلة و تقدمية للتأثير على مواقف دولهم وحكوماتهم.

خامساً: وضع الخطط اللازمة لدعم المقاومة السلمية الشعبية في فلسطين، و تعزيز التواصل مع كافة المؤسسات والأحزاب السياسية، والفئات الشعبية بما يساهم في التحريك المستمر للشارع الفلسطيني ويدعمه دعماً منقطع النظير، وعدم التمركز في جهة حزبية محددة دون تجاهل للسلطات الشرعية.
سادساً: ليس المقصود مظاهرة ثم الذهاب إلى البيت، فليس هذا هو الهدف، بل ما يجب فعله هو الضغط المتواصل على الشارع الأوروبي وغيره من الشوارع الأجنبية، وتخصيص أيام للتظاهر والاعتكاف أمام المؤسسات الحكومية والدولية لخلق حالة من الارتباك لدى الشارع الأجنبي والمؤسسات كافة.
سابعاً: تشكيل لجنة (خاصة) لا تشبه أي لجان! تضم وتتكون من الشخصيات المخضرمة والواعية والمدركة ذات الاختصاص والخبرة في الجاليات، للتواصل مع الهيئات والمحاكم الدولية وتفعيل الدور القانوني بناءً على قرارات الشرعية الدولية لخوض المعارك القانونية في المحافل الدولية.
ثامناً: الإعلان رسمياً عن دعم الشرعية الفلسطينية، والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية، ودعوة أصحاب الفكر المرتبط إلى التخلي عن نظرياتهم وانتماءاتهم الخارجية لصالح الانتماء الوطني الشرعي الفلسطيني حتى يظهر الفلسطينيون في حلتهم الجديدة بعيداً عن الأطماع الأخرى، والأطراف التي تستغلهم لتمرير سياساتهم من خلال الفلسطينيون.
تاسعاً: الدعوة إلى التخلي عن الأفكار الدخيلة، و حصر مفهوم الوطنية في سلوك حزبي، وبذل جهود لتوحيد الاتحادات المتعددة للجاليات في إطار واحد يكون نموذج لشكل ما بجب أن يتم من وحدة الفصائل الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية .
عاشراً وأخيراً: في مثل فلسطيني مفاده( اللي ما له كبير ...ما له تدبير) والكبير عند الفلسطينيين هو الرئيس. لذلك عليكم بالكبير وإن أخطأ. وبما أن الكبير الآن وقد قرر فعلى كافة الجاليات الفلسطينية وبكل انتماءاتها الوقوف خلف الرئيس في مواجهة أم المؤامرات، فالتاريخ لن يرحم والوطن ينتظر وعسى أن يوفقكم الله في ندوة الجاليات وخطة الضم.

كاتم الصوت: وحدوا حالكم قبل النقاط العشرة!

كلام في سرك: تحدي كبير بين وجهتان نظر حول قرار تكملة الغدر!

رسالة : تهديدك على ما سبق يشبه كلام (زنقة...زنقة) ! من أنت؟ إلا هارب في نفق