في مواجهة الضم حتمية السيطرة على الأسواق أمر غاية في الأهمية "لنحمي بيدرنا"
تاريخ النشر : 2020-06-06
في مواجهة الضم حتمية السيطرة على الاسواق امر غاية في الاهمية" لنحمي بيدرنا"
بقلم مروان سلطان

مع بروز الضائقة المالية للسلطة الفلسطينية بسبب تحكم دولة الاحتلال باموال المقاصة ، يترتب على الشعب الفلسطيني اعادة التفكير في اولوياته التي يحتاجها وتقنين مصروفاته حتى يتمكن من الصمود امام العاصفة الهوجاء التي تمر بها.
دولة الاحتلال والاحلال اخذت بالمساومة في تحويل المبالغ الشهرية للسلطة الفلسطينية مقابل اعادة التنسيق الامني والمدني، وبالتالي لم تحول اموال المقاصة الى خزينة وزارة المالية الفلسطينية. مما يترتب على ذلك عجز مالي في اداء السلطة الفلسطينية اتجاه التزاماتها المالية.
هنا اود ان انوه ان الاستعداد للمواجهة مع الاحتلال ضد عملية الضم لم ياخذ طابعا جديا لتنفيذ سياسات على ارض الواقع تواجه الازمة الناتجة عن قرار الاحتلال تنفيذ سياسة الاستيطان وضم الضفة الغربية الى اسرائيل. انه تماما مثل ابراز الجدية عند النزول في مسيرات للتعبير عن الغضب اتجاه المحتل وسياسته فالكل يوزع الابتسامات والكل يلتقط الصور التذكارية. والاحتلال يعرف حقيق ما يدور ويجي النبض ويتابع كل كبيرة وصغيرة بهذا الاتجاه.
الهبة الجماهرية لها اسلوبها وتعبيرها الغاضب على السياسات، هنا اقول لتكون المظاهر سيدة الموقف حتى لا يضيع غدانا هباءا منثورا.
وعودا على ما بدئنا به من ضرورة التحكم بالسوق الفلسطيني غداة الوضع الاقتصادي المترهل ليتساوى مع الانحدار في الدخل للفرد الذي تسببه الظروف الجائحة للسوق الفلسطيني ومحاولة ترميم المنتج الفلسطيني في السوق الفلسطيني.
الاسواق الفلسطينية ما زال يغزوها المنتج الاحتلالي، وهذا يتناقض مع المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني .
نحن اليوم مع المواسم الزراعية الفلسطينية مثل البطيخ الذي ينتج في الاغوار وغدا الموسم في شمال الضفة وبعد غد موسم العنب في الخليل وكذلك المواسم الانتاجية في المزرعة الفلسطينية. هنا اناشد التجار قبل المسؤولين ان يكونوا اهلا لقضيتهم وان ينتصروا للمنتج الفلسطيني على غيره من الانتاج.فكما كان هاشتاق ضرب صفحة المنسق هنا يجب ان يكون هاشتاق المنتج الفلسطيني اولا.
هنا اتوجه للشبيبة الفلسطينية حامية الحلم الفلسطيني بحماية البيدر الفلسطيني ومنتجاته.
هنا لا بد للشعار الوطني ان يرتفع ولا بد لنا من ان نحمي اقتصادنا الوطني.