هدوئي مشتبهٌ بهِ بقلم : جنى جُربان
تاريخ النشر : 2020-06-04
وبعدَ غياب طالَ لسنوات،وبعدَ فترة يأس عظيمة،بعد عدة انهيارات أدركتُ فيها معنى الصمود،بعدَ خذلاني من الحياة،قررتُ أن أُعيدَ شغف الكتابة، نقشتُ الحروف على جسدي الميت، ونزف قلمي مني على عروقي الباردة،بعد عدة سنوات خيالية من التفكير ارتديتُ ثوب اللامبالاة وغطاء رأسي الذي يتصف بالهدوء.
وأخيرًا،لا أريدُ أن أطيلَ عليكم الكلام، جلستُ على شرفة المنزل المهجورة التي مضت سنين كثيرة على زيارتي لها.
أدركتُ بعد عدة انهيارات أصابتني ما معنى الصمود معنى أن تكون إنسانًا قوي قادر على تحمل آهات الحياة القاتلة.
لا محالٌ أن الظلام الذي يحويني لن يدوم،فكرتُ بعقلي وتركتُ سخافاتِ قلبي التي دهورتني وأنهكتني وخذلتني،هجرتها مثلَ ما هجرتني في يوم من الأيام المُعتمة،لإني فقدتُ نفسي القديمة وانتابني الشوقُ لها،كنتُ الأقوى دائما وبحثتُ عن فقيدي عقلي،ومن المؤكد أنني لن أندمَ ابداً،لإنني تحررتُ من سلاسل الاختناق،ومن سجن المعاناة،ولم أعد السجينة والرهينة لذلكَ الألم،من الآن أنا طليقةٌ حُرة.
بدأتُ من البداية بعدما أُوشكتُ على النهاية،بدأت بذهنٍ جديد يحملُ معهُ الأمل،وتحررتُ من الألم الذي كانَ متمسك
 وتحررتُ من الألم الذي كانَ متمسكًا بي،وأكملتُ مسيرتي وانا أتمايلُ حُبًا وأرقصُ على خيوط التفاؤل،ولأني كنتُ الأقوى دائما وعانقتُ روحي وكنتُ انا.
@writer_jana2003