لا أستطيع أن اتنفس؟ بقلم:سعيد خليل العبسي
تاريخ النشر : 2020-06-03
لا أستطيع أن اتنفس؟ بقلم:سعيد خليل العبسي


لا أستطيع أن اتنفس؟
سعيد خليل العبسي

[email protected]

حادثه قتل المواطن الامريكي جورج فلويد على ايادي الشرطه الامريكيه وبهذه الوحشيه وبهذه الطريقه الهمجيه والبلطجيه  وما تلاها من مظاهرات من السخط والغضب العارم  تجاه هذه الجريمه في معظم الولايات المتحده الامريكيه  والتي تميزت  بمزايا عديدة ومنها انها شملت غالبيه الولايات المتحده ومدنها ويكثافه المشاركين فيها وكذلك مشاركة  كل الاجناس  والاعراق فيها  وكذلك ما حدث فيها من  اعمال  سرقه وتخريب  للمتلكات    الخ

ومما زاد الطين بلة هو اداره الرئيس الامريكي لهذه الازمه على طريقته البلطجيه والتي تعود ان يتعامل بها خارج حدود الولايات المتحده  على دول وشعوب الارض قاطبه من خلال العقوبات الاقتصاديه والتلويح بالحروب والاباده وفرض الخوات على الدول لحلب المزيد من الاموال مقابل الحمايه  على طريقه المرتزقة  فهاهو يمارس نفس العقليه حتى داخل الولايات المتحده  على شعبه بحيث هدد المتظاهرين بالرصاص  ونعتهم باسوء الاوصاف وطالب بتدخل الجيش لقمع المتظاهرين الخ

فمن كل ذلك نستطيع استخلاص الاتي :-

اولا :- ان حجم المظاهرات وتنوع المشاركين فيها  والشعارات التي رفعت فيها تؤكد بان هناك ممارسات عنصريه  قائمه ومتواصله  وهذا يؤكد بان مايدعيه ساسه الولايات المتحده ويتفاخرون فيها بانه دوله المساواه ماهي الا اسطوانه  للتعميه على الحقيقه التي نادى بها المشاركين في المظاهرات العارمه التي اجتاحت امريكا

ثانيا:- ان مطالبة المتظاهرين بالعداله على جميع من شاركوا في قتل المواطن الامريكي  تدلل عن قناعتهم بان العداله لن تطبق على جميع من شارك في هذة الجريمه البشعه بدليل اعتقال الشرطه فقط واحد من القتله والادعاء عليه بالقتل الغير عمد والعالم اجمع شاهد كيف كانت عمليه القتل مع سبق الاصرار

ثالثا :- ان ما شاهده العالم من القمع الوحشي واستخدام الهراوات والرصاص المطاطي والغازات المسيله  والقبض على الالاف  من قبل رجل الشرطه للمتظاهرين والتحريض الذي مارسه ترامب ضد المتظاهرين وتهديده لهم بالسجن وبالادعاء على بعضهم بانهم ارهابيون   وتهديده باغلاق وسائل التواصل الاجتماعي تعكس بان لاحريه ولا ديمقراطيه موجوده  على ارض الواقع

رابعا :- ان ممارسات السلب والنهب والتكسير للمحلات  تعبر وبوضوح عن شده الغضب  الكامن في صدورهم تجاه التمييز الطبقي  الذي جلبته الراسماليه المتوحشه فيما بين بني البشر وهنا نحن لانؤيد بطبيعه الحال هكذا ممارسات ولكنها تعكس مدى الحقد الطبقي الموجود في النفوس ؟

ان جمله الحقائق اعلاه تثبت بمالامجال للنقاش فيه بان ما كانت الولايات المتحده تمارسه على العديد من الدول والشعوب من بلطجه هاهي تمارسها على شعبها  كذلك  ان ما كانت تدعيه وتحاول اقناع شعوب الارض بانها تسعى من تدخلها في مختلف دول العالم هو لنشر الحريه والعداله والديمقراطيه هاهو يتهاوي حتى داخل الولايات المتحده

  فالى هؤلاء الذين لا يزالون يراهنون على ما تدعيه الولايات المتحده من الحريه والعداله ونشر الديموقراطيه  والتبشير بحسنات  النظام الراسمالي هو مجرد اوهام تضحده هذه الممارسات ؟

 ونضيف اليها فقط لتذكير هؤلاء ايضا  بكل  الجرائم التي  ارتكبتها الولايات المتحده الامريكيه  بدءا من اباده  الهنود الحمر الى استخدام القنبله النوويه في هوريشيما الى احتلال العراق وقتل الملايين من البشر  والى  فرضها العقوبات الاقتصاديه والتي لم تسلم منها ايه دوله في العالم الى دعمها المتواصل للصهاينه لمواصلة جرائمها واحتلالها لفلسطين وتاييدها لتكون دوله يهوديه  عنصريه خالصه  وقائمه جرائمها وتامرها  تطول  فهل من معتبر ويعيد حساباته ؟