يحدث أن يكرهها لأنه يحبّها..
عطا الله شاهين
في حبها كرهٌ أيضا!
هناك تناقض فلسفي معقد في حبّها وكرهها..
يحدث أن يكرهها لأنه يحبها،
في مكان يسحره الصمت؛ يقول لها: أحبك لكنني أكرهك ..
يعترف لها في العتمة، ويوشوشها أنا لست فيلسوفا في فلسفة الحب والكره..
فعلى وجهي ملامح تناقض لفهم الحُبّ والكره،
هناك في عقلي ذاكرة للحُبّ ممتلئة بك، وذاكرة فارغة لك، فربما ستملئينها بحبك لي..
يحدث أن يحضنها بحُبّ، ويبعدها عن جسده بكره،
فلا حُبّ منه؛ حين تتجاهل ما يعذبه من ألم رغبته في فهم فلسفتها للحب ..
كالعادة يصرخ عليها ويعطيها قبلة ويزجرها بكره
قلبه لا يحبّ امرأة غيرها؛ ولهذا لا يكرهها بجد،
فيبدو أن قلبه لا يعي أيّ حب سواها، تلك العاشقة لجهله في الحُبّ،
يحدث أن يحضنها تحت المطر كهواية عاشقين أرادا فهم لعنة الحب مبللين..
يحدث أن يكرهها لأنه عالق في قلبها، ويحبّها ولا يبوح لها ..
امرأة تحبس دموعها لأنها تحبه..
وحين يأتي اليها يقول لها: أحبك، لأنني اكرههك
لكن تذكّري مهارتي في الحب، حينما أمنحك عقلي لتغيري تناقضاتي في فلسفة الحب
تذكري صوتي، الذي يرنّ في أذنك كلمة أحبكِ
يحدث أن أشتهيك دون حُبٍّ وبكره شديد
لاشعر منك بكره ممزوج مع حُبّ يسقط من عينيك عند بزوغ الفجر،
تذكّري رعشتك الأولى، حينما أفزعك صوت الرعد وحضنتني كطفلة خائفة من وحش خرافي..
هناك كان يشبه ذاته بكل شيء حتى في استيعاب امرأة
يحدث أن يحضنها كطفل حُرم من حُبّ أُمّه
ليسمع منها كلمة أحبك، رغم أنه يظل يكرهها ويحبها في تناقض فلسفي معقد ..
يحدث أن يكرهها لأنه يحبها
هي تدري بأنه يحبها، لكنها لا تشير له بأنها تعلم كم هو يحبّها !
يحدث أن يعانقها بلا حُبّ؛ هكذا ليرى كم هي تحبه ..
ليقول لها فمِنْ نبضات قلبكِ أعي وسع حبكَ
يحدث أن يكرهها لأنه يحبّها..
فلا أحد يدري سواها..
فهي وحدها ذات الوجه المستدير تعلم الحُبّ على تناقضاته..