(الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) مكنسة السماء بقلم سهام السايح
تاريخ النشر : 2020-06-02
الثقب الأسود: هو نجم سُمي بذلك لقدرته الفائقة على ابتلاع كل ما يمر به، أو يدخل في نطاق جاذبيته من مختلف صور المادة والطاقة، مثل الغبار الكوني، والغازات، والأجرام السماوية المختلفة، ووصف بالسواد لأنه معتم تماماً، لعدم قدرة الضوء على الإفلات من مجال جاذبيته.

وقد أشار “اينشتاين” إلى هذا الأمر، ولكن هناك آية في القرآن الكريم في سورة “التكوير” أشارت إلى الثقب الأسود منذ أكثر من ألف واربع مئة عام بقوله تعالى: (الْجَوَارِ الْكُنَّسِ)، وفسر العديد من علماء الدين هذه الآية.

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم له أكثر من معنى، وينطبق على الحاضر والمستقبل والماضي، ومثاله قوله تعالى: (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس)، فقد فسرها العلماء قديمًا بأنها النجوم، وحاليًّا وجدوا أن اللفظ ينطبق أيضًا على الثقب الأسود،

ومن العجيب أن العلماء الغربيين يسمون هذه الثقوب السود تسمية مجازية عجيبة، تنطبق انطباقًا دقيقًا على الوصف القرآني: «الخنس الجوار الكنس» كما فصَّلناه آنفًا، وذلك حين يسمونها بالمكانس الشافطة العملاقة التي تبتلع (أو تشفط) كل شيء يقترب منها إلى داخلها .

إن أصاب فيها المفسر فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد.

قد تم اكتشاف وجود “الثقب الأسود” واستطاع العلماء أخذ صورة واضحة له بواسطة تلسكوبات عملاقة في ابريل عام 2019.

يبدو لي أن تلك الثقوب هي عبارة عن مكنسة عملاقة تنظف السماء من الغبار والغازات الكونية الضارة التي كان من الممكن أن تصل إلينا، هذا النجم رحمة من الله إلينا.