مواقع التواصل الاجتماعي بقلم أ. طارق صبوح
تاريخ النشر : 2020-05-28
مواقع التواصل الاجتماعي بقلم أ. طارق صبوح


مواقع التواصل الاجتماعي

لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دور مهم واصبحت وسلية لمتابعة الاخبار المحلية او العالمية، منذ بداية تأسيس هذه المواقع كان الهدف منها تسهيل التواصل الاجتماعي بين الاخرين في شتى بقاع العالم وتمكين رواد هذه المواقع من الوصول الى المحتوى الذي يمكن ان يكون بيانات شخصية او مقاطع فديو او صور او مقالات ، ويمكن تأسيس منصة اعلام اجتماعي او صفحات اجتماعية ترفيهيه او صفحات تحمل اسماء المدن او فرق رياضية ، او صفحات تجارية تحمل اسم شركات او صفحات حكومي ورسمية .

منذ ظهور فايروس كورونا في بداية ديسمبر 2019 في مدينة وهان في الصين هذه الجائحة التي مضى على انتشرها اكثر من خمسة شهور عملت على توقف الحياة في دول العالم ، تعاملت منصات التواصل الاجتماعي باهتمام بالغ حيث خصصت رسائل توعوية ونشر اخر المستجدات واعداد الاصابات وحالات الوفاه وعدد المتعافين ازداد عدد المتابعين لبعض الصفحات الاجتماعية التي تحمل اسم وكالة انباء رسمية او محلية ومشاهدة الفديوهات والصور التي كانت تسرب بدايه من الصين ثم اصبح ينتشر بشكل
شبه يومي مقاطع فديو او صور لدول العالم التي وصل اليها الفايروس ، ساعدت منصات التواصل الاجتماعي المواطنين خلال فتره الحجر الصحي على متابعة اخر تطورات انتشار فايروس كورونا " كوفيد 19" وساهمت بشكل كبير في وصول الرسائل التوعية الى رواد هذه المواقع ونشر الاجراءات والتدابير الحكومية في شتى دول العالم، في ظل هذه الجائحة كان هنالك نقله نوعية في التعامل بين الحكومات والشعوب ومقدرة اي مواطن لتوجيه اي استفسار او سؤال من خلال الرد على التعاميم
التي كان يتم ادراجها على الصفحات الرسمية الحكومية.

في ظل تأثرنا بهذه المواقع، ماذا لو لم يكن هنالك مواقع تواصل اجتماعي؟

سيكون الاعتماد على وسائل الاعلام المطبوع او المرئي او المسموع وانتظار اخر المستجدات من نشرة اخبارية الى اخرى، وقد يشكل ذلك تأخير في وصول المعلومات ويدفع الى نشر اخبار دون الاعتماد الى مصادر رسمية، ويمكن تصور الامر خلال
انتشار

الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 كان هنالك غياب كبير لوسائل الاعلام و التكنولوجيا التي لو وجدت في تلك الفتره لساعدت بشكل كبير في زيادة التوعوية واتخاذ التدابير الوقائية لدى سكان العالم حيث حصدت هذه الإنفلونزا ملايين القتلى.

هذه المواقع لديها من الايجابيات والسلبيات الكثير ومن هذه السلبيات نشر الاشاعات من رواد هذه المواقع، ومحاولة بث الذعر بين المواطنين، قدرة اي شخص على تأسيس صفحات وهمية هدفها جمع اكبر عدد من المتابعين واستغلالها لاغراض
تجارية من خلال اعلان مشوق لاي مقال ، يستطيع اي مستخدم لهذه المواقع تقمص اي شخصية سواء الصحفية او الطبية او الشخصية التي يراها مناسبة لمحاولة كسب ثقة المعجبين ، وذهب بعض الرواد الى استخدام تطبيقات مشبوهه لمحاولة اختراق
الحسابات وابتزاز اصحابها والحصول على البيانات الشخصية للمستخدمين.

هنالك ايجابيات كثيره لمواقع التواصل الاجتماعي منها
الاطلاع على جميع الاخبار والاحداث حول العالم، تقريب وجهات النظر وتبادل الافكار بين افراد المجتمعات المختلفة ، والتواصل مع الاصدقاء والتفاعل معهم بالمناسبات الاجتماعية ، والعديد من الايجابيات منها التجارية التي استطاعت هذه المواقع تأسيس شبكة تسويقية كبيرة ابقت جميع روادها على تواصل دائم
بالحملات التجارية بشتى المجالات، واستطاع رجال الاعمال ورجال الدولة في دول العالم ان يكونوا على تواصل دائم مع شعوبهم.

لا خلاف على ان مواقع التواصل الاجتماعي لها اهمية كبيرة واصبحت جزء من حياتنا اليومية والتي يجب على روادها التعامل معها باحترفية واستغلال ميزاتها في المجالات الحياتية.

بقلم أ. طارق صبوح