العيد في زمن كورونا بقلم: معمر حبار
تاريخ النشر : 2020-05-27
العيد في زمن كورونا بقلم: معمر حبار


العيد في زمن كورونا – معمر حبار

عيد هذه السنة خرج من رحم رمضان هذه السنة. وصاحب الأسطر كغيره من الجزائريين والأمّة الإسلامية كانت له يوميات أيام رمضان والعيد، وهي:

1.   أغلقت المساجد بسبب كورونا وصلى الجزائريون والأمّة صلاة التراويح والعيد بالبيوت.

2.   تمّت صلاة التراويح بالبيت رفقة الزوجة والأولاد. وصلى أصغر الأبناء "شمس الدين" صلاة التراويح إلى غاية اليوم الأخير.

3.   قدّم الأب للإمام الصغير "الزْيٙارٙةٙ" حين ختم القرآن الكريم ليلة 27 من رمضان. وساهم ابنيه "وليد" و"أكرم" في تقديم "الزْيٙارٙةٙ" لأخيهم الصغير. وكان الأب من حين لآخر يقدّم "الزْيٙارٙةٙ" لابنه كلّما سمحت الفرصة، تشجيعا له وحثّه أكثر على الحفظ والمراجعة والمزيد.

4.   استمرت عادة قراءة الكتب وتلخيصها وعرضها وكذا كتابة المقالات والمناشير عبر الصفحة طيلة شهر رمضان والحجر ولم ينقص منها شيء. وأزعم أنّها كانت أكثر بسبب الحجر.

5.   بعد صلاة التراويح يتّجه صاحب الأسطر لحاسوبه ليكتب عن مافتحه الله عليه من فهم بعض الآيات. ونشر ذلك عبر صفحته بعنوان: "#صلاة_التراويح" ومن 107 نقطة ممّا فتحه الله عليه.

6.   أغتنم الفرصة وأوجّه كلّ الشكر والتقدير لإمام مسجد النور بالشرفة منطقة 5 بالشلف Issa Ben Yahya على ماقدّم من مجهودات في تحفيظ الأطفال القرآن الكريم وما يتعلّق به من أحكام وفقه. وقد حدّثني الإمام أنّ كلّ التّلاميذ الذين قرؤوا على يديه القرآن الكريم صلوا بوالديهم وعائلاتهم صلاة التراويح في بيوتهم. وهذه بحقّ من أعظم النعم التي تستوجب إعادة شكر الإمام وكلّ من سهر على العلم والحفظ والتربية الحسنة.

7.   صلى بنا أصغر الأبناء "شمس الدين" صلاة العيد بالبيت بعدما لقّنته كيفية الصلاة.

8.   كان من العادة أن أزور إخوتي وأخواتي في اليوم الأوّل من العيد وأزور صهري في اليوم الثّاني. ولأسباب تتعلّق بكورونا حدث تغيير في جدول الزيارة. فقد زرت رفقة الزوجة والأبناء أخي "عابد" الأكبر وأخي "حسان" الكبير فقط دون غيرهما في اليوم الأوّل بسبب منع سير السيارات يومي العيد. وأنتظر أن أزور الآخرين بعد اليوم الثالث من العيد أي بعد رفع الحظر عن سير السيارات بسبب كورونا.

9.   حدث تغيير على حلويات العيد بسبب كورونا. فقد رفع الحظر عن التخزين لانعدام الضيوف من وإلى. وفي أحسن الأحوال تخفيضها إلى أدنى درجة ممكنة وفي زاوية ضيّقة مغلقة ومحدودة من حيث الزمن ولأشخاص بعينهم. واستفاد الأبناء من هذه الميزة وراحوا يتمتّعون بحلويات العيد دون تخزين ولا منع ولا حظر. وقد خصّصت لحلويات العيد منشورا عبر صفحتي بعنوان "أسلحة_العيد" لمن أراد الزيادة والتفصيل.

10.                     من استاء من الحجر ومن الصيام وصلاة التراويح وصلاة العيد بالبيت بسبب الحجر، فليتذكّر أنّ هناك الكثير ممّن فقدوا نعما كثيرة من زوجة وولد وعائلة وصحة وأطراف وحرية وإقامة، وآخرين من أفراد الجيش الوطني الشعبي الوطني السّاهرين على أمن وسلامة الوطن والأطباء السّاهرين على سلامة وصحة المرضى والحرّاس على المؤسّسات والمغتربين، يتمنون ويحلمون لو قضوا رمضان والعيد وغيرها من الأيام مع أبنائهم وعائلاتهم وزوجاتهم وأحبابهم ووطنهم ولو تحت الحجر.