حول كتاب: 'معجم ما ألف عن رسول الله ﷺ' لصلاح الدين المنجَّد بقلم: حمزة الوسيني
تاريخ النشر : 2020-05-27
حول كتاب: 'معجم ما ألف عن رسول الله ﷺ' لصلاح الدين المنجَّد بقلم: حمزة الوسيني


مقال بعنوان:
"حول كتاب: 'معجم ما ألف عن رسول الله ﷺ لصلاح الدين المنجَّد"
للباحث: حمزة الوسيني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله باعث الرسل، ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد أشرف المخلوقات، خاتم الرسالات، صلاة دائمة أبدية حتى لا يبقى من الصلاة والتسليم والبركة شيء، وعلى آله الأطهار الشرفاء، وصحابته الأوفياء الصلحاء، والتابعين لهم بإحسان ومن تلاهم إلى يوم الفناء.

 أما قبل:

فبعد طلب الأستاذة د.جميلة رزقي –مشكورة- مني تقديم عرض أساهم به في إغناء درس وحدة التحقيق بالفصل الأول من ماستر: ' الأدب العربي في المغرب العلوي، الأصول والامتدادات '، وبمناسبة أيضا هذا الشهر الأكرم الفضيل، شهر ربيع الخير المزداد فيه خير البرية محمد صلى الله وعليه وسلم، آثرت أن يكون الكتاب الذي أقدمه عرضا في هذه المادة المهمة -بكل ما لمعنى الأهمية من دلالة، حيث إنها المحافظة على التراث الإسلامي العربي الذي ولولاه لم نظفر بمعرفة كنه ثقافتنا وهويتنا الإسلامية العربية، من مقاصد أهل النهى والحجر،- يضرب عصفورين برصاصة، فيوسع مداركنا في علم التحقيق، ويحيي فينا مدارك السيرة النبوية العطرة التي طالما تجاوزناها بالقراءة إلى سير أخرى، نرها بعين البشرية أعز ما يطلب وأفيد ما يقرأ، لكن وربي العظيم فلو كان نموذج يقتدى به في السير في هذا العالم لكانت سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، علما واقتصادا وسياسة وحكما وتجارة وحبا وشجاعة وخلقا وعجبا إلى غير ذلك.. مما تبحث عليه أيها القارئ النهم، أيها الباحث عن النموذج، أيها الباحث عن الغريب المتغرب، أيها الباحث عن مائدة تتكاثر ملذاتها وتتنوع مشاربها مما لذ وطاب. فهذه دعوة صادقة متواضعة مني بالتوجه إلى قراءة السيرة النبوية، لما فيها من ترسيخ للهوية الإسلامية العربية في نفوس متلقيها، إلى غير ذلك من الأخلاق الرفيعة والقيم النبيلة، إضافة إلى تقديمها معجما لغويا فصحيحا وفريدا وأسلوبا راقيا يلتصق بالقريحة وينير البصيرة. هذه فقط التفاتة طريفة آثرت تقديمها في البدء لما ألحظه من العزوف التام عن معرفة سيد الخلق، رسول الحق، قائدنا إلى الصواب، مولانا محمد صلى الله عليه وسلم. فكيف يحلوا لمن يتشذق ليل نهار، داعيا أن الإسلام دينه، ومحمد نبيه، يجهر بذلك في كل آن، ويزيد الأمر تعقيدا أن ينتسب إلى قوم جعلوا من الرسول صلى الله عليه وسلم حديثهم ومذهبهم، حتى فرطوا تفريطا وزادوا الأمر على حده، فإذا ما سألته عن سيرة هذا الرجل، ظل يتمتم ويدور في بؤرته واكتفى بصلى الله على الكوكب الذري، ومحمد نور يستضاء به= مهند من سيوف الله مسلول. فهلا رجعنا لتدارس السيرة النبوية العطرة، واقتبسنا منها الدروس والعبر والعظات ثم نعمل بها ونعلمها كي يكون فعلا محمد إسوتنا الحسنة فعلا وليس قولا، مشهادة وليس حكاية.
لذلك كما أشرت كان الداعي لاختياري هذا الكتاب، هو ما قدمته من أسى وتحسر على تلك الإسوة الحسنة التي تجاهلناها أشد التجاهل، والذي هو : "معجم ما ألف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"، للمحقق العربي الكبير صلاح الدين المنجد، وهو كما سنرى ليقدم فهرسة لكل ما كتب عن رسول الله وألف عن حياته والصحابة والتابعين من بعده والخلفاء. فأسأل الله أن أكون موفقا في عرض أهم أفكاره وعناصره دون أن أخل بمقصد أو أحرف معنى أو أنقص منه أو أزيد والله وليي توفيقا وسدادا:

أما عن الطريقة التي قدمت بها هذا العرض فكانت على الشكل الآتي:
• ترجمة بالمؤلِّف بقدر ما تمس إليه الحاجة.
• التعريف بالكتاب شكلا ومضمونا، وفيه ذكرت:
حجم وشكل الكتاب، وسبب التأليف، ومواضيع الكتاب، ومنهجه في ذلك، وعلاقة الكتاب بعلم التحقيق.
• خاتمة.





 ترجمة المؤلِّف:


( صلاح الدين المنجد علم من أعلام القرن العشرين، وهو من الرجال المعاصرين القلائل الذين جمعوا العلم على اختلاف أنواعه، فولج التاريخ والآداب والدين والسياسة وألف فيها جميعاً.
كان المنجد عالماً ومحققاً في مجال المخطوطات العربية، وجال أنحاء العالم بحثاً عنها ووضع الأسس العلمية لتحقيقها، وهي لا تزال تدرس حتى الآن حتى سمي "سندباد المخطوطات" وسمي "أبو المخطوطات العربية".واكب على تحقيق النصوص، فكان له الفضل الكبير في إحياء التراث وتأكيد عظمة الحضارة العربية والإسلامية، وكان له كذلك الفضل الكبير في تخريج أجيال من الأساتذة والباحثين.
لمحات من حياته: يحمل الدكتور المنجد الدكتوراه في القانون الدولي العام من جامعة السوربون. وكانت رسالته للدكتوراه عن (النظم الدبلوماسية في الإِسلام) أثبت فيها أن جميع النظم الدبلوماسية المعروفة اليوم في الغرب عرفها المسلمون قبلا وطبقوها.
وكان قبل سفره إلى باريس قد تخرج من دار المعلمين بدمشق، ثم من كلية الحقوق في الجامعة السورية. ثم تنقل بوظائف مختلفة في وزارة المعارف، ومديرية الآثار العامة.
كما دعته جامعات كثيرة ليكون أستاذًا زائرًا أو محاضرًا فيها. فكان أستاذًا زائرًا في جامعة برنستون بالولايات المتحدة، وأستاذًا محاضرًا في جامعة فرانكفورت بألمانية. وفي معهد الدراسات العربية العليا في القاهرة، وغيرها كثير..
وقد ترجمت بعض مؤلفاته إلى الفرنسية، والإِنجليزية، والهولندية، والإِسبانية، والألمانية، والإِيطالية، والفارسية، والتركية.
ميلاده ونشأته: ولِد بمدينة دمشق عام 1920 عاش المنجد في حضن أسرة شامية عريقة اُشتُهِرَت بالعلم والتدين، فوالده هو الشيخ عبد الله المنجد شيخ القراء والمقرئين في دمشق، الذي رباه وأدبه وحفَّظه كتاب الله صغيرا، فأتقن حفظ القرآن الكريم وجمع الروايات الكبرى ثم الصغرى.
تتلمذ المنجد في صباه على أيدي أساتذة كبار متميزين، ربوا لديه ملكات الإبداع والابتكار والبلاغة، فتتلمذ في المرحلة الثانوية على الشيخ محمد بهجة البيطار، وفي الأدب على الشاعر الشهير خليل مردم بك الذي شغل بعد ذلك منصب رئاسة المجمع العلمي بدمشق.
مؤلفاته وكتبه: الدكتور المنجد عرف بغزارة التأليف وقد بلغ عدد آثاره 150 كتاباً بين نصوص محققة وتآليف في القانون الدولي والدبلوماسية والتاريخ والآداب واللغة وعلم الخط والسياسة المعاصرة، يصعب ذكرها هنا.
و لقد توفي رحمه الله في 19 من يناير 2010 الماضي بمدينة الرياض بعد إصابته بمرض الزهايمر.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..) 1

 التعريف بالكتاب شكلا ومضمونا:

( ليس من المبالغة في القول أن نردد المقولة التي طرحها أكثر من باحث في السيرة النبوية : أن ما كُـتب عن النبي - صلى الله عليه و سلم - لم يُـكتب عن غيره ! و أن ما ورد في هذه السيرة قد شمل كل صغيرة و كبيرة في حياته:قبل البعثة و بعدها ، و أن التاريخ لم يعرف رجلا أحاط به أصحابه يعرفون كل شأن من شؤونه ، كما فعل أصحاب النبي عليه الصلاة و السلام.

و قد جاء كتاب الدكتور صلاح الدين المنجد [ معجم ما أُلف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ] بصفحاته التي تجاوزت الأربعمائة بقليل ، ليؤكد المقولة السابقة بالأسماء و التواريخ، فكان معجمه - بحق - أول كتاب يؤلف في هذا الباب ، و قد جمع بين دفتيه ما يقارب الألفين و ثلاثمائة و أربعة عشر كتاباً .

وكان دافعه لتأليفه هذا المعجم النفيس هو أن يساهم بالاحتفال بذكرى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرنا، ويسد ما رآه ثغرة فارغة في تراث السيرة النبوية العطرة ويفيد ويستفيد، وبعد التفكير مليا لم يجد مليا ولو كتابا معجما جامعا خاصا بالرسول صلى الله عليه وسلم يرجع إليه لمعرفة التواليف التي الفت عنه أو تتعلق به منذ بدأ التأليف في الإسلام.

فهو لم يقتصر على ما كان خاصا بالنبي الكريم من نسب و عشيرة و رضاعة و مبعث ، و أخلاق و أفعال و خطب و تفسير .. بل ذكر أيضا ما يتصل به كالعصر الذي نشأ فيه ، و مكان مولده و مهجره ، و الدولة التي شاد أركانها ، و الكتاب الذي أنزل عليه ، و سيرة بعض أصحابه - رضوان الله عليهم – يقول بهذا الصدد: "ولم أقتصر على ما كان خاصا بذاته الشريفة مما لألف مفردا عن قبيله ونسبه وآبائه وأمهاته وأعمامه ومولده ورضاعه وختانه ومبعثه ودلائل نبوته وسيرته وحليته وجوامع كلمه وألفاظه وأفعاله وأخلاقه ومناقبه وشمائله وخصائصه وأقضيته وأحكامه وفقهه وتفسيره وخطبه وأمثاله ووصاياه وطبه وفروسيته وشجاعته وما مدح به وما أمرنا به من الصلاة عليه وزيارته والاقتداء به والذب عن سنته وغير ذلك بل ذكرت أيضا ما يتصل به وهو كثير كالعصر الذي نشأ فيه والبلد الذي تشرف بمولده والمدينة التي هاجر إليها والدولة التي أسسها والقرآن الكريم الذي أوحي إليه والحديث النبوي الذي علم ووجه وهدى به والصحابة الكرام الذين ناصروه وأيدوه وصحبوه ثم تابعوا نشر الإسلام وإعلاء كلمة الله والشريعة التي أتى بها وغير ذلك"2

فضم جُـل المصادر و التآليف التي عُـنيت بهذا الأمر : قديمها و حديثها.
و أما عن المنهج الذي اتبعه المؤلف في هذا المعجم فيقول : " لقد رتبته حسب الموضوعات ؛ ليجد الباحث فيه بغيته بسرعة ، و قسّـمته اثني عشر قسما ، كل قسم يتفرع منه فروع ؛ فذكرت أسماء المؤلفات في كل فرع ، مرتبة على الحروف الأبجدية ، مع أسماء مؤلفيها ، و تواريخ وفياتهم فإن كان الكتاب لم يُـطبع و لم يصل إلينا - حسب علمي - ذكرت المصدر الذي نقلت منه . و إن كان مخطوطا وعرفت مكانه ، ذكرت أين توجد نسخة منه ، و لم أستقص أمر المخطوطات ؛ لأن تتبعها يحتاج إلى سنين ، و إن كان مطبوعا ذكرت مكان طبعه ، و إحدى طبعاته"3 .

ثم إن المؤلف لم يقصر معجمه على ما ألفه القدامى ، و لكن ذكر فيه ما عرفه من مؤلفات المحدَثين و المعاصرين ، حتى سنة تأليف الكتاب تقريبا ، باستقصاء عجيب قضى فيه ثلاث سنين و أتبع أقسام الكتاب بفهارس للمؤلفين ، و لموضوعات أبواب المعجم ، و للمصادر التي أخذ منها .

و إذا كانت بعض الموضوعات قد باتت معروفة لكثرة ما أُلّـف فيها كالمغازي و المولد و الشمائل و الحديث ، و قد بلغ ما ذكره المؤلف عن موضوع المولد مائة و ستين كتابا ، و ثلاثمائة و خمسة كتب عن السيرة ، و مائتين و ثمانية و أربعين كتابا عن الحديث الشريف و ما يتعلق به ، و مائتين و تسعين كتابا في مديح الرسول الأعظم ، و أربعة و سبعين مؤلفا في الصلاة على النبي - صلى الله عليه و سلم - فإن بعض الموضوعات لم يتجاوز التأليف فيها أصابع اليدين ، و هي من الطرافة في الموضوع ، و الندرة في التداول ، و البحث في الجزئيات الصغيرة من حياة المصطفى - صلى الله عليه و سلم - ما يجعل القارئ يعجب للاستقصاء الذي حظيت به السيرة ، و الاستيعاب الذي ألمّ بأخص خصائص حياته صلى الله عليه و سلم ! كما في كتب:

[ ختان النبي صلى الله عليه و سلم ] للكمال مجد بن طلحة (652) هـ
[ العقد التام فيمن زوجه النبي عليه السلام ] ليوسف بن حسن بن عبد الهادي الدمشقي (909)هـ
[ الأقسام التي أقسم بها النبي صلى الله عليه و سلم ] للحافظ عبد الغني المقدسي (600) هـ .
[ أعلام النبي ] لداود بن علي الأصفهاني (270) هـ

ولكن هل استوعب المعجم كل ما كتب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
أشار المؤلف إلى ذلك في المقدمة ، إذ قال : " اجتهدت أن يتضمن هذا المعجم جُـلّ المصادر و التآليف قديمها و حديثها " و أشار كذلك في نهاية الكتاب إلى أنه قد تجمع لديه أسماء مؤلفات أخرى قديمة و حديثة في أثناء صف المعجم ، واعدا بأن يستدركها فيما بعد ، بتذييل يخرجه بعد ذلك .

و نحسب أن تذييل المعجم الذي أشار إليه المؤلف سيحتاج إلى تذييل آخر بعد سنوات أيضا، فشمس النبوة الساطعة لا تزال تنير دروب السالكين ، و تضيء في كل زمان و مكان جوانب من الحياة لم تكن في الحسبان ، و السيرة المحمدية العطرة لا تزال تفوح أشذاؤها ، و تجود القرائح ، و تدور المطابع ، و في كل يوم شيء جديد .

جزى الله المؤلف خير الجزاء فقد أمتعنا بأضاميم شذية من دوح النبوة ، و حسب هذا المعجم كما قال هو عنه : " إذا لم يَحُز من الشرف إلا أنه أُلـف عن رسول الله ، و من الفائدة إلا أنه يوفر على كل باحث ، الكثير من الجهد و العناء لكفاه "4 )5

وعلاقة الكتاب بعلم التحقيق وإن كان يظهر للقارئ بعده عنه بكل وجه، فإني أرى والله اعلم بأنه ارتبط بعلم التحقيق من خلال فهرسته لكتب السير ما زالت مخطوطة لم تطبع، فهو يعرف به ويذكر مؤلفها وفي أغلب الأحيان يذكر أماكن تواجدها في المكتبات التي اهتمت بتجميع المخطوطات وفي هذا الصدد يقول: " و إن كان مخطوطا وعرفت مكانه ، ذكرت أين توجد نسخة منه "6.

 خاتمة:

لقد دوَّن المسلمون أتباع الرسالة المحمّدية الخاتمة سيرة رسولهم ونبيّهم محمدا –صلى الله عليه وسلم- فيما عرفت تاريخيَّاً بالسيرة النبوية العطرة، وقد عمل عددٌ لا يحصى من المؤرخين على تدوين هذه الأحادث الكريمة والعظيمة حتى تستفيد البشرية من هذا الإرث العظيم، فسيرة النبي الخاتم محمد –صلى الله عليه وسلم- تمَّ تدوينها كاملةً، فلم تترك صغيرة وكبيرة في حياة رسولنا الأعظم إلَّا ونقلت لنا، فاحتيج بعد كل هذا الجهد والكم المتراكم من التأليفات المتنوعة إلى فهرسة وترتيب وتعريف لكي يسهل على القارئ المهتم تتبع جزئياتها بكل يسر، إلى أن جاء صاحبنا صلاح الدين المنجد الكريم بهذا الكتاب والرمز الذهبي الموسم: "معجم ما ألف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"، فضم إليه بمنهج محكم كما رأينا جل مؤلفات هذه السيرة ورتبها على حسب مواضيعها موضوعا موضوعا، ولم يقتصر على الكتب المطبوعة بل ضم إليها حتى الكتب المخطوطة وعرف بأمكنة تواجدها ليسهل على الملم بعلم التحقيق البحث والتنقيب.
فجزاه الله عنا خير جزاء، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، والحمد لله ربي العالمين.

 الثبت البيبليوغرافي:
1- منتديات ستارتايمز، سير الأنبياء وأعلام الإسلام.
2- صلاح الدين المنجد: معجم ما ألف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دار الكتب الجديدة، ط: الأولى، ص: 10.
3- صلاح الدين المنجد: معجم ما ألف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دار الكتب الجديدة، ط: الأولى، ص: 10-11.
4- صلاح الدين المنجد: معجم ما ألف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دار الكتب الجديدة، ط: الأولى، ص: 11.
5 - مقال: يحيى حاج يحيى، مركز الشرق العربي.
6- صلاح الدين المنجد: معجم ما ألف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دار الكتب الجديدة، ط: الأولى، ص: 10.

أُنهيَ..
حمزة الوسيني، طنجة-المغرب 2017
الحمد لله أولا وآخرا..