الموضوع بحاجة إلى توضيح - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2020-05-26
الموضوع بحاجة إلى توضيح  - ميسون كحيل


الموضوع بحاجة إلى توضيح

متى نستطيع أن نقول للمخطئ من الدول العربية، أنهم تجاوزوا الحد المسموح لهم في السكينة والاستهتار والانصياع للعم سام؟ متى نستطيع أن نقول للفصائل الفلسطينية الوطنية منها والإسلامية، بأنها يجب أن تتوقف عن تسيير الآخرين لمواقفهم وأساليب تعاملهم مع الشرعية الفلسطينية؟ متى نستطيع أن نحدد بالاسم كل دولة أو رئيس أو شيخ يتجاهل القضية الفلسطينية ويمارس تمثيل الحرص عليها؟ متى نستطيع أن نقول لمن اعتقدوا أنهم قادة للشعب الفلسطيني من هي الجهة التي ربتهم وصقلتهم ومنحتهم فرصة ليكونوا أبطال مسرحية أخرجها الصهاينة؟ فممنوع أن نتكلم أو أن نشير إلى هؤلاء! وممنوع أن نذكر أسماءهم، والجهة التي ينتمون إليها! ثم إذا انتقدنا جهة معينة تقوم الدنيا ولا تقعد، وعلى سبيل المثال، يتردد الآن حديث في منصات الإعلام والتواصل الاجتماعي وبعض البرامج يتعلق باللاعب عبدالله جابر الذي كان لاعباً من ضمن الأندية الفلسطينية، و مثل منتخب فلسطين حول اعلان يفيد بانتقاله للعب مع نادي إسرائيلي! هنا كثرت التعليقات من أخوتنا العرب حول هذا الحدث، مع تساؤلات كيف يحدث هذا ولماذا لا يعتبر هذا الإجراء أيضاً نوع من أنواع التطبيع؟ وماذا لو انتقل لاعب عربي أو من الخليج للعب مع نادي إسرائيلي؟ فهل سيتقبل الفلسطينيون ذلك؟ وقد حاول بعض الأخوة الفلسطينيون توضيح الأمر لهم، وبأن اللاعب هو من فلسطينيي الداخل أصلاً! ولم يقتنع أحد بالمبررات. وهنا أقول معهم كل الحق، إذ طالما شارك اللاعب مع الأندية الفلسطينية، وكان أحد لاعبي المنتخب الفلسطيني فلم يكن من الأصول والمنطق أن ينتقل للعب مع نادي إسرائيلي بعد ذلك حتى ولو  كان من فلسطينيي الداخل. وفي حال أن هذا الأمر مفروغ منه، ولا يمكن تغييره حسب الظروف والتوقيت وموضوع الانتقالات، فما كان يجب بالأصل الاستعانة به والسماح له بالمشاركة مع الأندية الفلسطينية والمنتخب الفلسطيني! والآن الموضوع بحاجة إلى توضيح.

كاتم الصوت: التعامل مع لاعبين الداخل يجب حسم مشاركتهم إما هنا فقط أو فلا.

كلام في سرك: في كافة دول العالم ولمن يحمل اكثر من جنسية يتم تخيير اللاعب. وإن اختار ينتهي الأمر فلا يسمح له بعد ذلك .