حاول دائماً بقلم:رابح عبد القادر فطيمي
تاريخ النشر : 2020-05-22
حاول دائماً بقلم:رابح عبد القادر فطيمي


رابح عبد القادر فطيمي

ما أجمل المحاولة ،حينما تحاول يعني أنك لازلت تحمل الأمل لتتغيّر .وعكس التغيّر هو الخمود والرضا بالحال يتبعه الكسل المادي والفكري الذي يضفي الرتابة وتوقف مكينة الحياة والدخول في الفراغ ،التاريخ في الحقيقة يتجاوز كل هؤلاء ويعدهم في الأموات .ويرحل إلى موطن آخر حيث دبيب الحياة حيث المحاولة حيث المغامرة حيث الإبداع حيث الشجاعة حيث الإقدام .إذا بحثنا في تاريخ المجتمعات نجد أنّ هناك مجتمعات وحضارات اختفت أو أنها تحللت ضمن مجتمعات أخرى .ماذا عن مجتمعاتنا التي أصابها الركود والكسل مستغرقة في سباتها .حينما مجتمعات تتحرك تسابق الوقت لعمل كل شيء في الصناعة وفي الثقافة والسياسة حتى في الرياضة والفن إذا أردنا أدبا رحلنا إلى الآخرين نقرأ ونتمتع بما كتبوه وبما عاشوه من تجارب ومغامرات وكذلك ينطبق على الصناعة والثقافة والرياضة والمعرفة اليوم في ،2020 وحين حلا بنا الوباء لم نحاول بل الكل ينتظر من الآخر ليصدر له الشفاء .مجتمعاتنا للأسف لا تحاول راكدة تنتظر أن تصلها الأشياء معلبة جاهزة حتى بيوتتنا تحولت إلى طراز الحضارات الأخرى أذواقنا انتقلت الى مكان آخر إلى ما يفضله الأجنبي صحيح أننا لم نختفي إلاّ اننا تهجنا فلم نعد عربا أقحاح فقدنا مناعتنا أمام ثقافتهم اذهب الى المغرب العربي هل بإمكانك ان تفسر مايقوله المغربي أو الجزائري أو التونسي هل مايقوله هو فرنسية أو عربية أو بربرية لدينا الكثير في الجزائر مانريد قوله في الثقافة والسياسة والتاريخ الإّ انه بقي حبيس حلوقنا وأبدعنا في الترطن بالفرنسية وبالتالي ضعنا مثل مضاع الغراب حين جاء يمشي مشية الحمامة ،المنطقي أنّ كل الأوطان تتكلم وتكتب وتفكر بلغتها لا نجد مثلا أمريكي يتكلم العربية ولا الفرنسية ولا نجد روسي أو تركي أو ألماني يتخلى عن ثقافته لصالح ثقافة أخرى وعيب التقليد والدخول في عباءة الآخر إمتد الى شعوب عربية أخر ونقول من الذي جزم أنّ الآخرين يمتاز عنا فالإبداع لا يختص بوطن الاّ أننا لم نحاول . تعالى نحاول وسف ترى أننا عدنا الى الحياة وتكلم عنا العالم الاّ اننا كم نبخس أنفسنا .وكما قال المتنبي: من يهن يسهل الهوان عليه،مالجرح بميت إلام.
[email protected]