الاختبار الأخير - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2020-05-21
الاختبار الأخير - ميسون كحيل


الاختبار الأخير

بعيداً عن المناكفات السياسية، والخلافات القائمة بين ما يسمى رفاق السلاح الصادقون منهم والممثلون! وبعيداً عن الانقسام أو الانقلاب والتقسيم الجغرافي! وبعيداً عن أسرار وخفايا الاتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية مع عدد من الأطراف الفلسطينية!! وبتجاهل بعض الحقائق المشبوهة لسير أطراف أخرى مع فكرة البدائل التي تعددت أنواعها من شخصيات ومؤسسات! نقف جميعاً أمام ساعة الحقيقة. ذلك أن القرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية مؤخراً والمتعلقة بالاتفاقات مع إسرائيل وعملية السلام من جانب والتحرك الدولي والمبادرة الروسية لعقد اجتماع يضم الرباعية الدولية بالإضافة إلى مصر والأردن والسعودية والإمارات لخلق فرصة جديدة قبل الضم الإسرائيلي ومحاولة إعادة الاتصالات الفلسطينية الأمريكية على أسس واضحة وصحيحة من جانب آخر. ويضاف إليها الموقف الفلسطيني الذكي برفض العنف أو الفلتان الأمني مع ايقاف التنسيق الأمني مع إسرائيل. الموقف الذي يحمل معاني كبيرة وكثيرة من النية الصادقة للفلسطينيين. ومع كل ما تقدم ومع تحديد حقيقة التخوف الإسرائيلي من عملية الضم! رغم الضغوطات الأمريكية! فإن الحالة الفلسطينية الآن تتطلب وتلزم من كافة الأطراف الفلسطينية سواءً في قطاع غزة أو في الضفة وأيضاً في الشتات الالتفاف حول الشرعية الفلسطينية التي وعلى الأقل هي الشرعية الحقيقية أمام المجتمع الدولي، وتقوية مكانتها ومواقفها لعدم استغلال التشتت الفلسطيني، والتقسيم الجغرافي والسياسي وعدم الانجرار نحو فكرة الوطن البديل على جزء من الوطن مع توحيد الرؤية الفلسطينية ونوع المواجهة . 
في الأيام القادمة الواقع الفلسطيني أمام فرصة من الرفض الغالبية الدولية لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية، والغضب من التصرفات والإجراءات الإسرائيلية! لذا فإن أي تصرفات أو مواقف فلسطينية تدل على التشتت وتعدد  الأطراف الفلسطينية سيضعف الموقف الفلسطيني وسيمنح القوة للأمريكان والإسرائيليين، وسيؤدي إلى تراجع الموقف الدولي! وبناءً على ذلك فإن المطلوب وطنياً ونضالياً الوقوف خلف القيادة الفلسطينية لتمتين موقفها، ووحدة  شرعيتها لمواجهة الواقع السياسي القائم للخروج من عنق الزجاجة، واللهم إني بلغت اللهم فاشهد و ذلك هو الاختبار الأخير.

كاتم الصوت: ذكر إسم دولة من ضمن المشاركة في الاجتماع الدولي! بصراحة لا تستحق.

كلام في سرك : إن إسرائيل تشعر بالخوف من فكرة سياسة الضم! عسى أن تكون صادقة .

ملاحظة هامة: من يريد أن يساعد الفلسطينيين ينسق معهم لا مع الإسرائيليين!