هذيان الخاطر بقلم : آلاء عفيف عرب
تاريخ النشر : 2020-05-21
هذيان الخاطر بقلم : آلاء عفيف عرب


هذيان الخاطر
فراح يناظر كفيها ..أهي مرتجفة أم أنها لا ساكن يحركها ..هل هي هادئة ؟أم أن داخلها يحترق ؟
وعلى مقربة منها كان يجلس محدقاً ..لا هو خوف ولا حتى ندم ..لربما كان يترقب تفاصيل تعابيرها ..فهو يخشى على لحظاته من الكدر ..يخشى على مسامعه من التلوث بصوت نحيبها ..أو لربما كان مدركاً لما سيلحقه من لعنة أنينها ليلاً ..ما زال يحاول ترقّب اللحظة ..ما زالت هناك حرب هوجاء في رأسه ..يخشى على نفسه من التبعات ..
_أيعقل أن تضوج بها المواقف والذاكرة حتى تصبح مختلفة عما كانت عليه؟..(كان يحادث نفسه).!
لا أعتقد ذلك ..فإن حاولت سأكبل ثورتها بجنازير رجولتي ..وأجر جندها الثائر بساحات سلطتي ..لا لا ..ضعيفة هي ..ضعيفة تُكسَر !.
اجتثت الهواجس كل ساكن وراكد في نفسه ..حرب نفسية ..حرب استطاعت اشعالها في صدره من غير تكلّف أو حتى ذخيرة ..
أما هي فكان الأمر لديها أشبه بانتهاء حياةٍ أو لربما إعتيادٌ على ما ينهيها ..
كياءٍ منفية في آخر الأبجدية تعلن عن انتهاء تعدادها لطفل في الرابعة ..كلحن يستعرض آخر نوتاته لعله يحسن الختام فيبدع ويحل بعدها الهدوء ..
اعتادت الشمس على الشروق من ذات المكان ..حتى وإن تغيّر تعلن نهاية الحياة ..
كسيجارة بيد شيخ نفذ تبغها وما زال ينفث بعمره الطويل بين مساماة مصفاتها..
فالحقيقة ..ليست هي الضعيفة ..هي عندما تحزن تتضامن معها العبرات ..وعندما تفرح تساندها ذات العبرات أيضاً ..هي أنثى ..لكنها تملك من القوة ما يعجز عنه بنيان ألف رجل ..فيكفيها أنها أم ..
ألا تكفيها من الذخيرة أمومتها ..
بقلم : آلاء عفيف عرب .