من مع جدعون ليفي؟ - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2020-05-11
من مع جدعون ليفي؟ - ميسون كحيل


من مع جدعون ليفي؟

يقول جدعون ليفي نعم للضم، ففي الوقت الحالي لا يوجد أحد يريد أن يمنح الفلسطينيون حقوقهم، و يؤكد أن من يعرف إسرائيل يدرك عدم توفر احتمال لتستيقظ وتقول الاحتلال غير لطيف، ومن يعرف الفلسطينيين سيرى أنهم لم يكونوا في أي يوم على هذه الصورة من الضعف والانقسام وليس لديهم روح قتالية مثلما هم الآن.

وفي جانب آخر؛ نسمع من هنا وهناك ومن الساسة السياسيين نداءات وتمنيات و دعوات لعقد المجالس الوطنية والمركزية وكأنها ستستخرج منها الحلول! و في ذات الوقت تستمر حالة الانقسام و تتعاظم الفرقة، وكل فريق يتجه نحو المنطقة التي لن يلتقي فيها مع الفريق الآخر؛ إذ أن هناك من يطمح ويحلم بالدعم المبطن والرعاية الكاملة ليكون بديلاً مطيعاً وأداة لمحو إسم منظمة التحرير الفلسطينية من الذاكرة، ولتغيير شكل الصراع مع الإسرائيليين من خلال قيام كيان منفصل في الجنوب يديره بعض ما يسمى الفلسطينيون! وضم وبطش وبقع صغيرة لا يجد فيها الإنسان الفلسطيني موطئ قدم حر في الشمال.( الضفة مع قص المعدة)! 

وعلى الرغم من تعدد المواقف الرافضة للموقف الأمريكي الإسرائيلي المتعلق بالضم، إلا أنها بالنسبة لترامب ونتنياهو مواقف ليس لها تأثير (رغم اهميتها على المستوى الفلسطيني) .ذلك أن الأمريكان والإسرائيليين ليس لديهم أي تخوف من أي طرف كان سوى من الموقف الفلسطيني، وتداعيات سياسة الضم وشكل و نوع المواجهة المحتملة، هذه حقيقة يجب أن يدركها الجميع، حيث لا يزال الفلسطينيون نقطة الرقابة والمراقبة والحسم في القبول بالأمر الواقع أو في قلب الطاولة وجر المنطقة إلى حقل الدم. 
من المؤكد أن الأمم المتحدة سترفض أي قرار إسرائيلي يتعلق بالضم، وستعلن دول أوروبا ذات الموقف. وستدخل الدول العربية مسرح التمثيل، وإظهار الدور الحريص والرافض والذي سيخلو من قطع العلاقات من قبل من لهم علاقات وتبادل سفراء مع إسرائيل، أو تجميد العلاقات السرية بين إسرائيل و دول عربية أخرى وستبقى القضية في مربع سياسة الأمر الواقع.

إن جس نبض الفلسطينيين من تداعيات قرار الضم محور الموقف الأمريكي والإسرائيلي فلا اعتبارات لديهم، ولا أهمية لأي مواقف أخرى، ولهذا ابحثوا ما بين السطور لأسباب التأخر! فلديهم تخوف من ردة فعل الفلسطينيون فهل سيؤكد الفلسطينيون تخوفهم هذا أم سيدخل الفلسطينيون المربع مع البقية من دول العالم؟ وما من شك في النهاية أن يثبت الفلسطينيون أنهم أصحاب حق، وأن الصبر لا يمكن أن يكون للأبد، وفي حال بدأ تنفيذ قرار الضم فالشعب الفلسطيني بحاجة إلى ثورة جديدة تبدأ بثورة على الذات أولاً قبل أن تحدد الجغرافية الجديدة والبديل الجديد والسياسة الجديدة التي ستمنح لجزء من الوطن أن يعيش على شكل دولة! وجزء على شكل حكم ذاتي! وهنا يظهر القرار الحقيقي بالقبول أو إعلان ثورة، ولا ننسى ما قاله جدعون ليفي أن الكذبة التي يعيش فيها معسكر السلام والذي يواصل تصديق أنه ما زالت هناك إمكانية للدولتين! وقد وصفها بالكذبة فمن ضد ومن مع جدعون ليفي؟

كاتم الصوت: رسائل أمريكية فلسطينية متبادلة حول قرار الضم ! تأخير محتمل!

كلام في سرك: قد تحتاج الفترة القادمة البعيدة مانديلا و وجه جديد.

كلام خطير: لا تلجئوا للاستفتاء فقد يكون الاختيار لصالح الضم الكامل!!