إيمان الممثلة و الحياة الألمانية بقلم:وجيه ندى
تاريخ النشر : 2020-05-10
إيمان الممثلة و الحياة الألمانية بقلم:وجيه ندى


ايمان الممثله والحياه الالمانيه
وجيــه نــدى بحار كل الفنون وحياة الممثله ايمان وحكاية الحب الفاشل من جانب واحد وحبها لفريد الاطرش – وزواجها من شقيقه فؤاد و بعد ذلك انفصلا و تزوجت من الزوج الالمانى و كان الحب وكتبت له الكثير من الكلمات الشعريه وايضا كتب لها - لن تهربي منّي فإنّي رجل مقدّر عليك.. لن تخلصي مني فإنّ الله قد أرسلني إليك.. فمرّة أطلع من أرنبتي أذنيك.. ومرة أطلع من أساور الفيروز في يديك.. وحين يأتي الصيف يا حبيبتي.. أسبح كالأسماك في بحرتي عينيك»..
وكأن نزار قباني كان يكتب هذه الأبيات من أجل ماكس شتايلد.. الرجل الألماني الذي استطاع أن يخطف قلب وعقل « سمراء النيل » ويوقعها في حبه.. لدرجة جعلتها لا ترى في الدنيا سواه.. وجعلتها تترك نجوميتها، وبلدها، وأهلها من أجله.. وجعلته هو يترك ديانته ويشهر إسلامه حتى يكونا معا للأبد.
«سمراء النيل».. لقب أطلقه العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ على «إيمان»، فغنى لها «أنا لك على طول»، وأطلق عليها الجمهور «حبيبة عبدالحليم حافظ»، دونًا عن كل البطلات الاتي وقفن أمامه في أفلامه ودارت بينهما قصة حب. تلك الفنانة التي تنتمي لنجمات «الزمن الجميل»، بمجرد رؤيتها تهزمك براءتها، وتقف عاجزا أمام جمالها النادر، فلا يمكنها سوى أن تكون نجمة لامعة تألقت في سماء السينما المصرية في الخمسينات والستينات، فسحرت جيلاً كاملاً برومانسيتها، لكنها تركت كل هذا من أجل «الحب».. ولدت ليلى هلال محمد ياسين في 5 أبريل عام 1938، في محافظة الإسماعيلية، وسط 5 أشقاء، لكنها انتقلت للقاهرة مع أسرتها، وعاشوا في شقة أمام حديقة الحيوانات بالجيزة.
. تخرجت من مدرسة «ليسيه» الفرنسية عام 1958، وكانت تتمنى أن تصبح طبيبة بعلم النفس.
. في حوار لها لمجلة «الشباب»، قالت «إيمان» عن أسرتها: «كان ظل أسرتنا الحب والهدوء، وكانت أحلامي، بسيطة، مثل أي فتاة مصرية في هذا الوقت، وكنت أعشق علم النفس، وحاولت كثيرا أن أقرا في هذا العلم، وأصبحت لدي رؤية للنفس البشرية، التي من الصعب استيعاب أبعادها، لكن لم أفكر أبدا في التمثيل الذي كان بعيدا عن خيالي».
. كان لها العديد من الهوايات التي تحرص عليها والتي تعلمت منها كثيرًا وكانت سببًا في نجاحها، لأنها اكتسبت منها الصبر، وهي هواية صيد السمك، فكانت في كل الصباح تنطلق بقاربها في عرض النيل فتتهافت الأسماك عليها، وكذلك ركوب الخيل، وكانت تهيم بالممثل الألماني كبرك جورجنس،
. اكتشفها المخرج حسن الإمام، الذي شاهدها بالصدفة في شارع قصر النيل، وعرض عليها العمل بالتمثيل في الفيلم، الذي كان يصوره في الشارع نفسه وقتها، وفقا لصحيفة «البيان» الإماراتية.
. عن دخولها مجال التمثيل، تقول «إيمان» في حوارها: « ذات مرة كنت أسير بشارع قصر النيل، وكنت وقتها لم أتجاوز الخامسة عشرة، وكنت خارجة مع صديقاتي من سينما مترو بعدما شاهدنا أحد الأفلام بها، وهذا ما تعودنا عليه حين كنا نتمكن من (التزويغ) من مدرستنا بمصر الجديدة، فأوقفني المخرج حسين الإمام، وسألني هل لديك استعداد للتمثيل في السينما، فتركته ومضيت في طريقي مسرعة دون أن أرد عليه، وأحسست وقتها كأن ماسا كهربائيا أصابني، فالتمثيل بالنسبة لي كان شيئا مضحكا وغريبا علي، ولم أفكر في هذا الموضوع بعد ذلك، لكن يبدو أن الأقدار شاءت أن أدخل هذا العالم». وقدمت أول أدوارها على شاشة السينما عام 1955، من خلال فيلم «عهد الهوى»، إخراج أحمد بدرخان، قصة وسيناريو وحوار ألكسندر دوماس الأب، وغادة الكاميليا، بطولة فريد الأطرش، ويوسف وهبي، وعبدالسلام النابلسي.. عرفت في فيلم «عهد الهوى» بالاسم الفني « إيمان»، الذي اختاره لها فريد الأطرش، وعن هذا تقول لـ«الشباب»: «استغرقت وقتا طويلا لاستيعاب الاسم الفني، خاصة أني أحب اسمي الحقيقي، ليلى، حتى أني أطلقته على ابنتي، خاصة أن زوجي يحب هذا الاسم هو الآخر». من المفارقة المحزنة في حياتها، وفاة والدها في نفس يوم افتتاح هذا الفيلم، وتقول: «مات أبي قبل أن يشاهد فيلمي الأول، وضاعت فرحة النجاح الذي حققه الفيلم، خاصة أنه حقق نجاحا كبيرا».
. رغم أنها شاركت في العديد من الأعمال السينمائية مع الفنان فريد الأطرش، لكن أفلامها مع العندليب عبد الحليم حافظ حققت لها شهرة هائلة، وحبا كبيرا بين الناس، التي ربطت بينها وبين أغانيه أمثال «أنا لك على طول»، و«عشانك يا قمر»، وهو من أطلق عليها لقب «سمراء النيل»، وعن هذا تقول «إيمان» لـ«الشباب»: «كانت تلك الأفلام ومازالت تمثل أهم محطات حياتي، وأدين له بنجاحي، وحب الناس الذي أحاطني».. عن علاقتها بعبدالحليم حافظ، قالت «إيمان» في حوار لـ«المصري اليوم»: «كنت أناديه باسم الدلع (ليمو)، وكانت تربطني به علاقة صداقة قوية، فكان إنسانا ذكيا، يعشق فنه، ويبذل أقصى ما لديه لإنجاح عمله، ولقد ظللنا أصدقاء حتى بعد اعتزالي الفن، وتألمت جدا بعدما رأيته قبل وفاته في لندن، وشعرت وقتها أنها المرة الأخيرة التي سأراه فيها».. رغم أن أولى أعمالها السينمائية كان عام 1955، إلا أن هذا العام شهد مشاركتها في بطولة فيلمين آخرين، هما «قصة حبي» إخراج هنري بركات، قصة وسيناريو وحوار يوسف عيسى، وهنري بركات، بطولة فريد الأطرش، وبرلنتي عبدالحميد، ووداد حمدي، وفيلم «أيام وليالي» إخراج هنري بركات، وقصة وسيناريو وحوار هنري بركات، ويوسف جوهر، بطولة عبدالحليم حافظ، وأحمد رمزي، ومحمود المليجي.. عن أول أفلامها مع عبدالحليم، قالت «إيمان»: «نسيت المشهد كله عند لقائي للمرة الأولى بعبد الحليم حافظ، وكان له حضور غريب، وبعدين ساعة المخرج حلمي حليم لما قال (أكشن)، ضاع الكلام وانكسفت وتظاهرت بالصداع». وكان كل من رشدي أباظة، وعمر الشريف، وأحمد رمزي، هم أصدقائها في الوسط الفني، وتقول «إيمان»، في حوار لها مع الإعلامية صفاء أبوالسعود ببرنامج «ساعة صفا»، عام 2013: «أما فريد الأطرش، فلم تقتصر علاقتي به على الصداقة، حيث كانت تربطني به علاقة نسب، حيث تزوجت من شقيقه الأكبر (فؤاد) لمدة 6 سنوات، وكان خلالها (فريد) ينهر أخاه إذا ما حدث وضايقني». وأضافت: «أتذكر أنني كنت مع أبي ذات يوم في أحد الفنادق، نتناول طعام العشاء، فإذا بالفنان فريد الأطرش يطلب من أبي الجلوس معنا، وبالفعل رحب به والدي، وفجأة وجدته يبدي إعجابه بي، ويقول إنه لابد أن أشاركه أحد أفلامه وأنه سيقف إلى جواري، فرفض أبي، لكن فريد الأطرش لم ييأس، وبذل محاولات مكثفة لإقناع أبي بضرورة مشاركتي له بطولة فيلمه الجديد، وأخيرا وافق أبي على العرض، لقناعته أن الأطرش يقدم أعمالا عالية القيمة، وفي منتهى الاحترام». وأوضحت «إيمان» أن العلاقة بينها وبين فريد الأطرش لم تقتصر على علاقة الزمالة الفنية فقط، وبالإضافة إلى أنه قدمها للسينما للمرة الأولى، كان أيضا بمثابة الزميل والصديق بل والأخ الأكبر لها. ووصفت «فريد الأطرش» بالشخص «الطيب جدًا»، وقالت إن كثيرًا ما كان يرعاها فنيًا وشخصيًا، لدرجة جعلت العديد يتخيلون وجود علاقة عاطفية بينهما، ما لم يكن صحيحًا على الإطلاق.. بكت طويلا، بسبب رحيل فريد الأطرش في عام 1974، وفقا لما قالته في حوارها لبرنامج «ساعة صفا».. جسدت شخصية «نوال» في فيلم «علموني الحب» عام 1957، إخراج عاطف سالم، قصة يوسف غراب، سيناريو وحوار، يوسف عيسى، بطولة سعد عبدالوهاب، الذي غنى في هذا الفيلم «الدنيا ريشة في الهواء. . لعبت شخصية «ليلى» أمام رشدي أباظة، عام 1957، في فيلم «تجار الموت»، إخراج كمال الشيخ، قصة وسيناريو وحوار علي الزرقاني. . بعدما شاركت بما يقرب من 9 أعمال سينمائية، سطع نجم «إيمان»، وشاركت، في عام 1958، في فيلم ألماني بعنوان «روميل ينادى القاهرة»، إخراج فولفانج شريف، بطولة حسن البارودي، وعبدالمنعم إسماعيل، وعدد من الممثلين الألمان، ويقال إن شخصية «إيمان» في الفيلم كانت ترمز إلى حكمت فهمي، الممثلة والراقصة الاستعراضية المصرية، التي عملت كجاسوسة لصالح ألمانيا النازية ضد الحلفاء أيام الحرب العالمية، وتم تكريم «إيمان» على هذا الدور في أحد المهرجانات، كما اعتبرها النقاد واحدة من «أفضل الممثلات في العالم لعام 1959»، وفقا لـ«السينما». وعن هذا الفيلم، قالت «إيمان»: «نجحت في أداء الدور، حيث كنت أتقن أكثر من لغة منها الألمانية، وكرمتني ألمانيا عن دوري في أحد المهرجانات، واعتبرني النقاد الألمان واحدة من أفضل الممثلات في العالم للعام 1959». . طلقها زوجها فؤاد الأطرش، بسبب رقصة لها في الفيلم الألماني، بعد زواج استمر 6 سنوات،. يظل عملها الرائع «أنا بريئة» عام 1959 مع أحمد مظهر، ورشدي أباظة، إخراج حسام الدين مصطفى، هو الأقوى على الإطلاق، فقدمت «إيمان» في ذات الشخصية دور «ناهد» الشابة الصغيرة، ثم الحبيبة والأم لطفلة صغيرة، وهي لا تزال شابة في العشرينيات من عمرها، بل وتفاعلت مع مشاعر الأمومة بدرجة مذهلة.. شاركت في فيلم ألماني آخر بعنوان «الفتاة الرفيعة»، حقق أيضا نجاحا كبيرا، وتم تكريمها في مدينة ميونخ الألمانية. . قابلت المهندس المعماري الألماني، ماكس شيلدين، الذي كان في الوقت نفسه، القنصل الشرفي لمدينة ميونيخ الألمانية، عندما أقامت زوجة المنتج الألماني حفل عشاء، وهناك تعرفت عليه، وفقا لـ«الأهرام». . شهد عام 1961 اشتراكها في 3 أفلام، هم «حياة وأمل» بطولة أحمد رمزي،ونجوى فؤاد، إخراج زهير بكير، وفيلم «تحت سماء المدينة» تأليف وإخراج حسين حلمي المهندس، بطولة كمال الشناوي، وحسين رياض، وتوفيق الدقن، وزوزو شكيب، و«مخلب القط» تأليف وإخراج حسين حلمي المهندس، بطولة يحي شاهين، وناهد شريف، ورجاء الجداوي. اعتزلت الفن بعدما تزوجت، عام 1962، من «شيلدين»، الذي أشهر إسلامه ليتزوجها، . تقول «إيمان»: «تعرفت على ماكس، الذي قلب حياتي تماما، وتحدثنا في أشياء كثيرة، وأعجب كل منا بالآخر، ووقف إلى جواري في أكثر من موقف، خاصة عندما مرض أخي بالسرطان، وسافر للعلاج في ألمانيا، فساعدني كثيرا، استشعرت أنه رجل بمعنى الكلمة، شهم، كريم، جاد، حنون، رقيق، ومجامل، فكان يشاهد أفلامي ويرسل لي ورودا عقب نجاح كل فيلم، وبنينا قصة حبنا على العقل والقلب معا، وتوجت ماكس وأنا مقتنعة تماما به، وزواجي منه تطلب الكثير من الأشياء التي كان من الصعب علي القيام بها أهمها، اعتزال الفن نهائيا، والسفر معه لألمانيا، والإقامة هناك». . تم الزواج في ميونيخ عام 1962، وانتقلت للإقامة معه في ميونخ بألمانيا، ثم انتقلت عام 1994 للإقامة في العاصمة النمساوية فيينا، بعد أن كبر أولادها الـ3 الذين أنجبتهم في ألمانيا، وصار لكل منهم حياته الخاصة، وفقا للناقد وجيه ندى في مقال له بـ«الأهرام». . أثمر الزواج عن 3 أبناء، كل واحد من الأبناء الـ3 له اسمان، اسم مصري واسم ألماني، فابنتها الكبرى «ليلى» على اسم أمها، وعلى اسمها الحقيقي، وهذا هو اسمها المصري، أما اسمها الألماني فهو «كاثرين»، أما ابنها الأوسط، فأسمه المصري «هلال»، على اسم والدها، واسمه الألماني «توماس» على اسم حماها، وابنها الصغير، فاسمه «ماكس» على اسم زوجها، وفقا لـ«ندى».. يعمل ابنها «توماس» مهندسا معماريا، و«ماكس» من أشهر محاضري النمسا، وكلاهما يعمل مع والدهما في شركته، وتزوجت ابنتها «ليلى» وتعيش في مونت كارلو، وأنجبت حفيدة، وفقا لـ«البيان».. تعمل مع زوجها في تصميم ديكورات الفنادق في الشركة التي يمتلكها، وتقول في حوارها لـ«المصري اليوم»: «كل مشروع فندق جديد في الشركة التي يملكها زوجي، متروك لي الديكورات و(ماكس) يعتمد على ذوقي ويحترمه، وأنا أحب اللوحات المرسومة، وأختارها بعناية لغرف الفندق، وأحب نوعية معينة من الموسيقى يفضلها نزلاء الفندق، وأعشق ديكورات المائدة، وهي فن يتخصص فيه خبراء التغذية، فالطعام ليس مجرد حشو بطون بقدر ما هو فن تقديم المائدة، وأحسن مائدة هي الفرنسية، وتليها الإيطالية ، كلتاهما مائدة مناقشات مسلية قبل أن توضع أصناف الأكل بديكور خاص، والغرف لها كيمياء خاصة وطريقة وضع قطع الأثاث لها ترتيب خاص وليست مجرد رص الموبيليا». . تعتبر أن النجمة نجلاء فتحي أفضل من تقوم بإعادة أفلامها، وفقا لحوار لها لبرنامج «ساعة صفا».. رغم إقامتها في ألمانيا، ما زالت تراسل صديقتها الإعلامية اللبنانية فاطمة ناعورة زوجة اللواء منير السردوك، حسبما ذكرت في حوارها لبرنامج «ساعة صفا». . رصيد أعمالها بلغ حوالي 15 فيلما، من عام 1955 حتى عام 1961، وتم تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2002. . لا تشعر بالندم على قرارها بالحياة في النمسا وألمانيا، وقالت في حوار لـ«المصري اليوم»: «الحب الحقيقي يصادف الإنسان مرة واحدة ولازم الست تتشعلق فى رقبة الراجل ده، والراجل ده طلع واحد من عشاق التاريخ المصري، ومخصص في بيتنا دور خاص للمصريات، وكان دايما يعتبرني أميرة مصرية، ودي كانت أهم صفة عجبته، أما أنا فوجدت فيه إنسانا عطوفا، ويدهشك أنه ساخن، وصاحي، ومتحمس زينا يعنى مش بارد أو بطيء الاستجابة زى معظم الأوروبيين». . عن تأقلمها مع الابتعاد عن الفن، قالت «إيمان»: «كنت أحن إلى التمثيل في أول سنتين تركت فيهما القاهرة، لكن وجودي وسط مناخ يمنعني من ذلك جعلني تدريجيا أقلع عن الفكرة، فانشغلت بحياتي الزوجية، ثم شغلني أولادي، ومضت السنوات، ونسيت التمثيل، ونسيت السينما، طبعا كممثلة أما كمشاهدة فأنا أتابع بشغف كل ما تعرضه الفضائية المصرية من أفلام». . بسؤالها عما إذا كانت ترغب في العودة للفن، قالت في حوارها لبرنامج «ساعة صفا»: «لن أعود مجددا إلى الشاشة، فإيمان اليوم تختلف عن إيمان الأمس»، مضيفة: «حياتي العائلية أهم من الشهرة والمجد، لكن عندما أشاهد نفسي على الشاشة، أشعر بالسعادة، وأتنهد أمام أولادي وحفيدتي، وتقول «اشتقت لهواء مصر، ورائحة النيل وهديره، وصوت حليم، وأغنية (أنا لك على طول)، ودوري بفيلم (أيام وليالي)».اطال الله عمرها والى حكايات اخرى لكم كل الحب بحار كل الفنون وجيــه نــدى