أختي التي لم تلدها أمي بقلم: تالا زكريا برجاس
تاريخ النشر : 2020-04-22
أختي التي لم تلدها أمي
سوسن
تلك الفتاة ذو الوجنتين الورديتين، يزهر الربيع فتزداد جمالاً وتتفتح زهور قلبها وعقلها الذي لم يكن يوماً إلاّ معطاءاً.
لم تكن يوماً هامشاً في حياة أحد، تلك الفتاة التي ستضع بصمتها في العالم أجمع، سيكون اسمها مزخرفاً في أوائل السطور بل وستكون أسطورة وقدوة للآخرين حتى لو بعد حين.
لم تُخلَق لتكونَ سراباً، لم تُخلَق لتكون قلماً أبيض، خُلِقت فقط للعطاء، للفخر، للتحدي، لتكون هي العنوان.
عينيها العسليتين التي تلمع وتسطع كسطوع الشمس حتى حلّ لونها على قلبي واندمج في دمي.
انتِ السلام من بعد الحرب.
أنتِ زهرةٌ فواحةٌ بين الكثير من الاشواك
انتِ الفراشة التي تحلق وترفرف لتهدي العالم السلام،أنتِ رمز للحرية والعطاء.
الشامة على خدّها لم تكن إلاّ مباركة الرحمـٰن لجمالها.
ضحكتها التي تملأ القلوب حبًّا وتُبدّل الحال إلى فُضلى.
جميلةٌ انتِ يا سوسن كقطعة حلوى ذابت لتُحلّي الحياة،
عفوية انتِ، لا تشبهين احد وكأنك زجاجةٌ شفافةٌ صافيةٌ تَبُتُّ في نافذةٍ تنقره الريح ويغسله المطر، يتسلّلُ منه شعاع الشمس لِيمنحَ البيت دفئاً.
مشيتها الخلابة التي كلها عزٌ وفخر، بنت الأجاود والأصول، امشي واثقة الخطى، امشي مغرورة بجمالك، امشي وكلك مفخرةٌ بأن  "النّسور"  هي عائلتك تلك العائله بتاريخها العريق التي قدمت ارواحها ومالها وابناءها فدى الوطن، كوني أنتِ النسرية وكافحي في حياتك لأجلك ولأجل من يحبك.
انتِ تستحقين ذلك، فلا ربٌ غير الله ولا جمالٌ إلاّ انتِ. 
*اهداء الى صديقتي وأختي "سوسن النسور" (بحبك)
*بقلم الكاتبه: تالا زكريا برجاس.