كُنتُ سأكتب شيئاً ولٰكن بقلم :آية وليد مقدادي
تاريخ النشر : 2020-04-14
كُنتُ سأكتب شيئاً ولگن.

مرحباً أو طابت ٱوقاتك أو ٱي عبارة معتادة ٱبدأ بها بحديث معگ ديسمبر.
لربما الشحوب يختبُئ خلف جُدران قلبگ وبين ثنايا غرفتك.
كأن لهُ قضية ٱخرى وقصة أخرى وقصة لا تعني لهذا العالم .
كانت تُشقيه التفاصيل حتى الصغيرة منها، لا ينسى الكلمات التي قيلت لهُ وقت غضب أحدهم، قد لا ينام بسبب نظرة ما أزعجته، يهتم كثيرًا بطريقة اللقاء والوداع، كذلك نبرة الصوت ونظرات العين، يلاحظ اهتمام وشغف الناس حين يتحدث ويسمع تنهيداتهم حين يشعرون بالملل، الردود الباردة لا ينساها،
كان يزعجه تقدم صديقه بخطوة اثناء السير معه
او عدم طلب رأيه بأمر ما .
وكان متردد عند ابداء رأيه بأمور صغيرة،كرأيه بوجبة الغداء التي ستطهوهها والدته او عن كومنت يتركه على صفحة صديقه على الفيسبوك.
التفاصيل تقودهُ ناحية الجنون، لا يستطيع وصف وشرح كل هذا لأي شخص، قد يسخر، قد يتهمهُ بـ المبالغة او المرض او حتى الخبث، لطالما حاول التعايش دون ان يبالي بمثل هذة أشياء لكنها تطاردهُ دائمًا في رأسه في صمتهِ الطويل، لطالما ظنوا إنهُ راضِ عن هذة اللعنة، لكن لا أحد يفهم إنهُ يكافح ليتعافى منها، التفاصيل سبب شقائه الأكبر في الحياة .
المسألة ليست مسألة ثقة بالنفس ،العالم قد شوه تفاصيلهُ.
كانت دائماً تُطارده فكرة أن يتم فهمه بالطريقة الخطاً أو أن تُطرق على مسامعه كلمة تترك في روحه ندوباً لا يمكن أن يعالجها الوقت .
كمن كتب رسالة طويلة يصف بها أدق تفاصيله وما يشقيه ثم حذفها ليثبت لنفسه ٱنه قادر على الشرح ولكنهُ لن يشرح.
ليس الذنب ذنبگ أنك خُلقت بهذه العاطفة المميزة ،أو أنك تخشى أذية أحد ،الذنب ذنب قسوة العالم والأيام .
فليحفظ الله ضحكتك وتفاصيلك .

وحدهُ من يستطيع قراءة الأسم يا ساعي البريد.

بقلم :آية وليد مقدادي