كأن رواية عيون الظلام استقرأت ما يحدث اليوم
عطا الله شاهين
عند قراءتنا لرواية عيون الظلام، التي صدرت عام ١٩٨١ لمؤلفها الكاتب الأمريكي دين كونتز، نرى وكأن الرواية استقرأت ما يحدث
اليوم في العالم من وباء كورونا، الذي دمر اقتصادات العالم وما زال كورونا مستمرا بفتكه للبشر، فكما نعلم بأن فيروس كورونا ظهر في مدينة ووهان الصينية، ومنها انتشر إلى كل دول العالم.
فعند قراءتنا لرواية عيون الظلام، ذات الحبكة القوية بسردها عن عالم صيني اسمه لي تشن انتقل إلى
الولايات المتحدة الأمريكية، وكان يحمل معه قرصا يحتوي على معلومات عن سلاح بيولوجي، الذي أطلق عليه مؤلف الرواية فيروس ووهان ٤٠٠ ، وفي الرواية كشف كونتز الرعب، الذي بثه فيروس ووهان ٤٠٠ ، رغم أن ووهان ٤٠٠ ،الذي جاء في رواية عيون الظلام هو مجرد خيال، يختلف عن ما يبثه فيروس كورونا اليوم من رعب، لكن ما يعيدنا إلى رواية عيون الظلام هو تشابه ما يحدث اليوم من استمرار تفشي فيروس كورونا،الذي شل حياة البشر ويهدد بركود اقتصادي مخيف سيحتاج إلى سنوات ليعود إلى ما كان عليه قبل ظهور كورونا، لكننا عندما نقرأ رواية عيون الظلام نرى كأن الرواية استقرأت المستقبل، فاليوم كورونا يدمر اقتصادات العالم، واذا ما استقرأنا تداعيات ما بعد كورونا، التي على ما يبدو ستكون مخيفة من ركود اقتصادي عالمي إلى بطالة مخيفة في كل دول العالم، وقد يصل عدد العاطلين عن العمل، أو الذين فقدوا وظائفهم ما يقارب خمسين مليونا، عدا عن تداعيات أخرى ستكون وخيمة من فيروس ما زال يشل حياة البشر.
فعيون الظلام صورة مشابهة لما يحدث اليوم، وكأن كاتب الرواية رأى مستقبل البشرية، الذي كما نرى يهددها فيروس قاتل..
كأن رواية عيون الظلام استقرأت ما يحدث اليوم بقلم:عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2020-04-12
