عقدي الخائن بقلم : ديمة ارشيدات
تاريخ النشر : 2020-04-03
-عقدي الخائن
...
في أي مستنقع رميت بنفسي ؟.
تحت أي ظروف و سردت مع أي مجريات؟.
تحررت من قيود الأنا وتكللت بك، كنت ك طوق النجاة تنعقد مع رقبتي و تخنقني، لحظة صمت على عيناي التي تذرف دموع خيباتي التسعون الأن.!
علاقة كاملة متكاملة، لكنها مع عدم حفظ حقوق الكرامة، والذل جائع لإبتلاع جريان الشعور ..
حبك أستقامتي عن الإعوجاج، ولكن إستقامة طريق جهنم بريء من السراط المستقيم ..!
"إن من أولادكم وأموالكم عدو لكم فحذروهم" ..
تلوتها بصوت مرتجف و تكاد أوتاري تتمزق، كان جزء من مخارج الحروف مفقود، فأنا أجبن من أن أنكر أذيتك أمام الله .!
كالخطيئة محبوك بين خيطان ثيابي، ك مؤمن يتيمم بتراب منجس ..
إنه يخون في الشعور يا الله، يستغفل وحدتي و يغتاب حدسي القوي، ويصفعني كل مرة ليذكرني أنه لم يكن حبآ قط، كان لاعب إحتياط في الدقيقة التسعين، كانت معه دقيقة واحدة ليثبت وجوده، وعندما وصل الى المرمى وكان يلتقط أنفاسه الأخيرة، سقط.!
إبتلعت رصاصة نحاسية، وترجيتك أن تخبرني مر الحقيقة والواقع، ولكنك زعمت بالنكران، إرتديت قناع الكذب وأخذت دور المخادع، فرطت بي بكل برودة شعور، أهملت قلبي و خرجت أذيتي من ضلعك، ناجيتك لباب الجنة و رميتني في قعر جهنم ..
صبرت مرارا وهمست " إن بعض الظن إثم" ولكنها لم تظل مجرد ظنون، أصبحت حقيقة تمر أمام عيني ك فيلم سينيمائي حقير .!
مدللي الصغير ونجمي المفضل، نكران الحقيقة ما كانت إلا إغتيالك لشعوري بك، كان قولها منذ زمن إنعاش و عبوة أكسجين يمكنها أن تحيينا ك أصدقاء على الأقل، ولكن لعبة الكذب قتلتني قبل أن تقتلك ..
ستبقى خطيئتي ك خصلة شعر بيضاء ستخرج من رأسك، ستنقطع أوتارك قبل نطق الشهادة و أنت على فراش الموت وتتذكرني، سيأتيك أجلك متقوقع أنت على قبري تتحسس شاهدة كفني مكتوب عليها " أخبرتك أن حبي وكذبك أشقاني يا شقي"، وتناجي دفئ الأم و ضحكة الصديقة وحضن الحبيبة مجددا .!
لا شكر لك على قتلي وتبلي إيماني أنني إنتحرت، وحتما ستكتب الجرائد عني أنني تذكرة المليون شهيد في سبيل الحب في شخص واحد، نطق أخر جمله " إنه حب عمري الذي أهداني كل هذا الخراب" ..
....
ديما ارشيدات