مضيت قدماً..بقلم: شهد أسامة الوشاحي
تاريخ النشر : 2020-04-03
 مضيت قدماً..

وفي اللحظة التي عثرتُ فيها على كلّ الأجوبة، تغيّرت أسئلتي كليّاً لسببٍ ما..

كما تخيفني كثيراً نقطة اللاعودة، وبرود المشاعر الملتهبة، واختفاء الشغف، وبهوت الطموح، وتغير الأحلام والإهتمامات، والتوقف عن الضحك على النكات القديمة، وأصدقاءٌ كانوا هم الأقرب أراهم الآن أغراب، وفكرة أنّه لا أحد يدوم لأحد، وحقيقة عدم إكتراثي التّام لما كان يوماً أشدّ أولوياتي أهميةً.

يُصبح النضج هاجساً، حيث أُصبح "أنا أخرى" إن صحّ التعبير! لأنّي لا أنفك أتغير، بيد أنّي لا أريد ذلك.

صرتُ أتساءل ما إذا كُنت أنا نفسها ما أنا عليها الأن! فأنا أضحك على ما أباكني، وأشعر بالسخف تجاهَ من ظننتني أحببت..

لم يكن المضي قدماً وتركُ ما أحزنني يوماً خلفي إلّا انتصاراً على الذّات محزنٌ إلى حدٍّ ما..

بقلم: شهد أسامة الوشاحي.