وداعاً للإنسانية بقلم:د. كمال محمد الشاعر
تاريخ النشر : 2020-04-03
وداعاً للإنسانية بقلم:د. كمال محمد الشاعر


وداعاً للإنسانية

ليس مستغرباً على أي سياسي أن يواجه الفشل في إخفاء وجهه الحقيقي أمام شعبه، ففي السابق كان السياسيون يعيثون شمالاً وجنوبا داخل دولهم، وينجحوا في إخفاء الحقائق عن شعوبهم، لكن اليوم ومع تطور التكنولوجيا ووسائل الإعلام أصبح العالم قرية صغيرة، لا يستطيع السياسيون إخفاء الحقيقة عن شعوبهم، وإن ينجحوا في تزويرها أمام شعوبهم.

ففي العودة إلى موضوع الساعة موضوع فيروس "كورونا" الذي انتشر في الصين أواخر عام 2019 وبقي هناك حتى بداية شهر فبراير 2020م، لكن سرعان ما اخذ بالانتشار سريعا داخل قارة أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لكن بوتيرة سريعة جداً، محققا نجاحات مبهرة في التخلص من فئة معينة من هذه الشعوب- لا تستغربوا من كلامي- إن المتتبع لخط سير هذا الفيروس وكيفية انتشاره وتحليل بعض تصريحات الساسة الغربيون يتأكد من صحة كلامي، فجميع زعماء أوروبا قالوا بالحرف الواحد أمام شعوبهم استعدوا لفقدان أحبابكم، ومنهم من صرح بموت العدد الذي سوف يموت حتى رئيس وزراء العدو المرتشي "نتنياهو" بشر شعبه بعدد الضحايا، وكان أخرهم الأرعن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب حينما صرح بفقدان عدد كبير من سكان الولايات المتحدة الأمريكية جراء أصابتهم بهذه الجانحة، وأضاف كذلك لعدد الوظائف التي سوف يفقدها سكان دولته.

إن هذا التخبط في تصريحات زعماء أوروبا والولايات المتحدة، وهذا العدد الكبير من الضحايا وكيفية التعامل مع الأزمة في أوروبا يثبت صحة كلامي.

عزيزي القارئ: أنا لا أريد أن ازرع الخوف في نفسك لكن هذه الحقيقة المرة، لقد تعامل معها السياسيون الذين يقطفون ثمار هذه الأزمة عن طريق ماكينته الإعلامية من التهويل من هذا الفيروس من اجل خفض المناعة عند الإنسان من ناحية ومن ناحية أخرى تهيئة الرأي العام لتقبل هذه الأرقام الصادمة من الضحايا الذين متوقع سقوطهم.

فهذا الفيروس الفتاك، صحيح هو فيروس قاتل والعلماء الأمريكان والصينيون والأوروبيون يعرفون مدى نجاعته على البشر لانهم من أخضعوه للعديد من التجارب، فهم يريدون من هذا الفيروس أن يؤثر فقط على فئة واحدة وهي "فئة المسنين المرضى ذوى الأمراض المزمنة"  تذكروا كلامي هذا جيدا فلو دخل أي شخص إلى أي موقع إخباري أو أي صفحة رسمية لأي وزارة صحة سوف يجد أن العدد الأكبر من الضحايا هم من هذه الفئة.

اذا الهدف معد له مسبقا عن طريق ذئاب البشر الذين فقدوا إنسانيتهم، ربما يسالني سائل لماذا قام السياسيون الغربيون والشرقيون بهذه المجزرة؟ هنا اذكره بأحوال العالم وبداية الركود الاقتصادي الكبير الذي بدا يهدد أوروبا قبل أعوام  قليلة– وهو ما كانت عليه أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية- فالفيروس الفتاك هو من اجل الهروب من هذه الأزمة عن طريق تخفيف المصروفات وخاصة أن مخصصات الشيخوخة في أوروبا مرتفعة جدا جدا جدا.

وسوف تثبت لكم الأيام صدق كلامي وستذكرون ما أقول لكم.

د. كمال محمد الشاعر
الكاتب والمحلل السياسي

01/04/2020م