سوريتي بقلم:براء قيمز
تاريخ النشر : 2020-04-03
أيتها الحرب كيف ولماذا أتيتِ إلينا ؟ أم نحن من أتينا بك ، أم أن السلطات القامعة هي من أودى بنا إليك ؟ بين هذا وذاك لا أعلم ما الذي دهانا ..
كيف نشأت هذه الحرب ومن الذي كان سبب في حدوثها ؟
وما الذنب الذي افترقناه ليحدث ما حدث ! ، ألا وأن كتب التاريخ تقول أننا الأقدم وأصحاب الخبرة الأكبر ونسبنا إليها لكن عجزنا عن الوصول إلى ذروة تبقي الوطن على سباته ..
سوريتي بأي معنى من المعاني أحكي معناكِ من الهباء وكيف أقنع شعبكِ بأن ما يجري يصب في مصالح العديد الكثير من الدول العربية منهم على نحو خاص ، وكيف أوقظ أنسانيته من غيبوبتها وكيف أضع حداً لعمليات القتل والخطق والتحرش والأغتصاب والأعتقال والسلب والنهب ، وبأي طريقة أوقف سفك هذا الكم الهائل من الدماء الذي غرقنا به وكيف أعزي الأهالي على شهدائهم ، وماذا أفعل كي أساند الأطفال الذين أفتقدوا أهاليهم من حيث ولادتهم فما ذنبهم إذا ولدوا في سوريا وفي هذه المرحلة !
وبأي شكل من الأشكال أحرر المغتربين واللاجئين من الضياع وأرفع عنهم ظلال الغربة الثقيل ، أيتها الحرب كفى ، أخرجي أذهبي أغربي لقد صنعتِ ما صنعتيه وأخذتي ما أخذتيه بفرط الديون التي تراكمت لدينا طيلة السنوات وسددنا ديوننا بثمن يوازيها وأكثر ، وقد أكد لي البعض أن الحب والعاطفة الجامحة التي كان يشعر بها نحو بلده لم تكن إلا هوى طارئاً ..
وأخيراً أيتها الحرب لماذا لا ينتهي عملك عندما ينتصر المنتصر ويهزم المهزوم ؟ .. جلست منصتاً أنتظر جوابها ملياً ، لكن لم أسمع إلا دوي صواريخ وانفجارات ! .