فلسطين والتحديات الأساسية في مواجهة كوفيدا 19 بقلم:حسام جبر
تاريخ النشر : 2020-03-31
فلسطين والتحديات الأساسية في مواجهة كوفيدا 19 بقلم:حسام جبر


فلسطين والتحديات الأساسية في مواجهة كوفيدا 19

قرار إعلان حالة الطوارئ من الرئيس أبو مازن، يعتبر أمر متقدم وجيد للوقاية من وباء كورونا.هذه بداية لعرض بعض التحديات الأساسية التي تواجه الجهات التنفيذية في الوطن.

الضفة عندها:

- بيت لحم مدينة فلسطينية يوجد فيها آلاف البشر، دقة ناقوس الخطر لجميع المدن. 

وهنا في هذا المكان أُعلن عن وجود إصابات، جاءت من ضيوف لا يعلمون بالإصابة المعدية للآخرين. 

- معبر الكرامة يُجسد حركة دخول لأشخاص قد يحملون الفايروس، عند العودة من الحدود الأردنية الجميلة. 

- عمال يعملون في إسرائيل، أي في مكان ينتشر  فيه المرض، ويذهبون للعمل من حواجز متعددة وغير معروفة للجهات المختصة، أي أن آلاف العمال يتحركون بطريقة متعرجة وبشكل منحرف لما عليها القواطع التي وضعتها إسرائيل عندما تقدمت لبناء جدار لعين. 

هذه تحديات لجزء حبيب يندر بخطورة بالغة في التعامل مع آلاف الأشخاص، أي أن المجتمع له دور في مساعدة الجهات التنفيذية؛ وهنا الأمر بحاجة لمشاركة الجميع بجدية عالية. 

غزة لديها:

- معبر إيرز مع الجانب الإسرائيلى، يعتبر مدخل للعشرات من العمال والتجار وضيوف يُقدمون خدمات من خلال مؤسسات، كما أن الذين جائوا من رحلة علاج لم يجدوهُ في مستشفيات غزة الحزينة، لهم نصيب في حركة معبر ضعيف. 

- معبر رفح ويحدنا مع الجانب المصري الحبيب، ويجسد حركة متوسطة للمسافرين. 

هنا التعامل لم يكن بجدية عندما تم تأخير تطبيق قرار الرئيس.

إلا أن حماس بدأت بعدها بحجر 1568 إنسان خلال 14 يوم من الآن، بالإضافة إلى أن عملية الحجر كان فيها إهمال.

أي أن جدية حماس لو كانت دقيقة عندما أعلن الرئيس حالة الطوارئ، لتم التأكد من عدم انتشار الوباء ما بين الناس بسرعة. 

هنا الانتقاد يأتي من باب أن الإمكانيات أكبر من التحديات، بينما الضفة التي قامت بحجر مدينة بيت لحم، بجانب العمال ومعبر الكرامة، جعلها في أطار أن التحديات أكبر من امكانيات الحكومة . 
مع العلم أن هناك شريحة يجب أن تأكل؛ لتبقى في البيوت، وهذا أكبر تحدي لمجتمع فقير. 

في النهاية هذا لا يعني عدم مساعدة السلطات في محاربة فيروس كوفيدا 19، والذي يعتبر أكبر من إمكانيات أي حكومة عندما ينتشر المرض. 

حسام جبر 
2020/3/26