معركة البقاء في مواجهة العدو المشترك (كورونا) بقلم: ساهر حسن المصري
تاريخ النشر : 2020-03-31
معركة البقاء في مواجهة العدو المشترك (كورونا) بقلم: ساهر حسن المصري


معركة البقاء في مواجهة العدو المشترك (كورونا)
كتب : ساهر حسن المصري
تدقيق : أ. محمد حسن المصري

في أواخر عام 2019م، وبداية عام 2020م افاق العالم على كابوس فيروس كوفيد-19 .

وبسبب هذا الكابوس عمّت المعاناة، وتعطّل مجرى الحياة البشرية، وأصبح الاقتصاد العالمي مهددا. والآن تصل موجة هذه الجائحة إلى بلدان تعاني أصلا من أزمات إنسانية ناجمة عن النزاعات والكوارث الطبيعية وتغيّر المناخ.

(فايروس كورونا ) حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، هي فصيلة من فيروسات واسعة الانتشار ، تُعرف أنها تسبب ‏أمراضاً تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد حدةً، مثل ‏: متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (‏MERS‏) ،ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد ‏الوخيم (السارس).

وفيروس كورونا المستجد، هو سلالة جديدة من ‏الفيروس لم يسبق اكتشافها لدى البشر.‏

( كوفيد 19 ) هو مرض معدٍ، يسببه فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً ،ظهر أول مرة في مدينة يوهان الصينية في كانون الأول/ ديسمبر 2019م، تتمثل أعراضه في الحمى والإرهاق والسعال الجاف. وقد يعاني البعض من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ تدريجياً، وقد يُصاب بعض الناس بالعدوى، دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض .

كورونا العدو المشترك :-

الوباء العالمي الذي اجتاح العالم، لم يميز بين دول متقدمة وأخرى متأخرة.

كيف لا  وهو العدو المشترك للبشرية أجمع؟! ، وهوالذي وضع دول العالم والمجتمع على حدٍ سواء أمام اختبارٍ عسير ؛ لإظهار حسن النوايا من أجل أن تنتصر الروح الإنسانية على كل النزاعات والخلافات، وتحويل مجرى الصراعات الى حماية للإنسان، فالجميع معني بشكل حتمي وفوري، من أجل مواجهة هذا الوباء.

المجتمع الدولي خسر وقتاً ثميناً في فهم خطر هذا الوباء، فقد فقدت البشرية عشرات الآلاف  من الأرواح ،ومئات الآلاف من المرضى، وأصبح الشلل العارم يسيطر على جميع مناحي الحياة المهنية والثقافية والترفيهية، إضافةً الى الخسارة الإقتصادية  التي وصلت الى أكثر من 16 تريليون دولار .

وفي ظل هذه الجائحة أصبح التضامن الإنساني ضرورةً ملحةً وحتمية، تتطلب منا الاصطفاف في معركةٍ واحدة ضد العدو المشترك .

حريٌّ بدول العالم الأن التنازل عن كل الخلافات ،وأن تكون جسداً واحداً أمام حرب البقاء ، ورفعها إلى مقدمة الاهتمامات، وجعل المؤسسة الطّبّية هي الإطار المرجعي لكافة القرارت السياسية والاقتصادية العالمية، الى أنّ نصلَ بر الأمان.

في أوقات المحن يكون الأمل مساوياً للحياة، وسبباً لها

مرت على الإنسانية أوبئة ومجاعات وحروب، ذهبت كلها وبقي الإنسان .

لذا، أصبح المجتمع البشري في أمسِّ الحاجة إلى إحياء ثقافة الوعي المجتمعي، وإحياء سلوك التضامن الانساني.