حتى لا تحدث الكارثة بقلم : لواء ياغي
تاريخ النشر : 2020-03-30
حتى لا تحدث الكارثة ......
بقلم : لواء ياغي
لحتى الان اغلب العقول العربية واحنا منهم اكيد ما زلنا نراهن على مواريثنا المرضية القديمة من زمن السل و الطاعون ، مواريث فيها الكثير من البلادة والكثير من السذاجة ، نحتكم فيها للأقوال والمعلومات المجهولة المصادر في عصر التكنولوجيا والمعلوماتية ونتعامل معها على أنها فتح جديد من المعارف ...
عندما نمارس سياسة الاستهزاء والاستهتار الذي لا حدود له ، حين لا يبالي المواطن بحياته وحياة من هم حوله من الأبناء والأهل ، ووجود المزايدات التي ما تزال تمارسها بعض العقليات المتحجرة التي تدعي عدم الخوف من الموت وأن القضاء والقدر لا مرد له وهذا ينم عن جهل دفين مركب.
الواحد منهم في مناعة تامة عن المرض بدل التلاحم والتعاون في مواجهة المخاطر وتحقيق الغايات الصعبة والتكاتف الجماعي لتغيير السلوكات السيئة..
آخرون اعتبروا أن الله هو من يحمينا ولا خوف من غير الله... وكأن حماية النفس من العدوى، فيها كفر وشرك بالله! حين تعبر الشارع، فأنت تنظر ببساطة لليمين وللشمال كي تحمي نفسك من حوادث السير، وهذا (منطقيا)، لا يقلل من إيمانك بقَدَر الله في شيء
تستطيع أيضا أن تحمي نفسك من خطر الإصابة بالفيروس (وإصابة الآخرين) دون أن تكون قد تحديتَ مشيئة الله ولا أن تكون قد كفرت. هل من الدين أن تتسبب في الأذى لنفسك ولغيرك؟ ألا يعد هذا السلوك منافيا لروح الإيمان ولروح المواطنة في نفس الوقت؟
ها نحن نواجه فيروسا خطيرا قد يقتل أشخاصا قريبين منا... فيروس مات بسببه اليوم آلاف الأشخاص في مدة قصيرة... ونكتشف معه أننا عاجزون عن مواجهته بالعلم. بل أن بنياتنا الصحية الاستشفائية غير كافية.
تنقصنا المدارس والمستشفيات والأطر الصحية والتفكير العلمي... في مواجهة فيروس لا يمكن مواجهته بالدعاء والصلاة (لا فرادى ولا جماعات) ولا يمكن مواجهته بالخرافة والدجل والتنجيم ونظريات المؤامرة.
اذا ما قدر الله بما لا يحمد عقباه وانتشر المرض واصبحت الاسره في المستشفيات ممتلئة لم يتخيلوا هؤلاء المتهترين ولو لبرهه صغيره سيناريو انتشار مرض ستكون الحكومة حينها عاجزه علي مواجهته والسيطره عليه لحجم انتشار المرض من الجهل الذي نعيش فيه ونستهتر بالكوارث ونستهون بالمصائب ..تناسي هؤلاء بحثهم عن حضانه لاطفالهم او سرير بالعنايه بالمركزه
تناسوا كل هذا وظلوا يرددون نفس الكلمات التي لا تغني ولا تسمن من جوع عن الفقراء والارزاقية الذين يعملون يوما بيوم ..متناسون ان هذا المرض اذا اصاب ابنائهم حينها فقط سيقولون ناكل التراب بس رجعولنا ولادنا تاني.
هذا هو حالنا قبل اي مصيبة طالما كنا بمأمن نظن ان الخطر بعيد ولن يطالنا ..
وتذكر صيغة الخبر هذا كانت نفس الصيغة بأغلب دول العالم بدأ بعائلته وجيرانه.. «واشنطن بوست»: مصاب واحد نشر «كورونا» في نيويورك ..
التزم بيتك ...
لا تستهينوا ولا تأمنوا
عفانا وعفاكم الله ........

الكلام موجه : لكل مستهتر ولا يبالى في حياته وحياة من حوله من شعوب العالم جميعا وليس فقط للشعوب العربية
#التزم_بيتك