تشرين وكورونا اللذان شلا الحركة بقلم:عباس عطيه عباس أبو غنيم
تاريخ النشر : 2020-03-28
تشرين وكورونا اللذان شلا الحركة بقلم:عباس عطيه عباس أبو غنيم


تشرين وكورونا اللذان شلا الحركة

عباس عطيه عباس أبو غنيم

لم تزل هذه الأزمات تضرب بشعبنا الصابر المحتسب الذي ينجوا من المخاطر بشكل عجيب وما هذه الأزمة الأخيرة التي وقعت على العالم ومن ضمنها العراق الجريح لدليل عجز الحكومة الواضح لكن الوعي لدى الشعب سارع بلملمة الجراح وبدا المشهد أكثر نضج لتجد أهل الخير من لبى نداء المساعدة ومنهم من لبى نداء التطهير وهذا يدل على التراحم فيما بينهم .
الحكومة وفشلها
علينا فهم الحكومة والعمل التي عملته طوال هذه السنين وأين أخفقت لعل من هذا السؤال نجد الاجابه أن الحكومة عملت الكثير لكن لو عددناها لم نجدها في المستوى المطلوب هناك أخفاقات تحسب عليها وهي تعلم علم اليقين بها ولو سخرت تلك الأموال لدى شركات رصينة لكانت أفضل بكثير دون التلكؤ والمماطلة .
كذلك الحكومة وفشلها
لعل التصاريح التي يصرح بها المسؤولين وهم يرمون الكرة في ملعبهم بأنهم فشلوا في أدارة البلد ولكنهم باقون يسيرون العمل رغم الفشل وهذا واضح للعيان وكل منا يعلم بهذه الحقيقة لكن لماذا لا يتركون العمل .....أن التشبث في الكراسي لها قيمة فعلية تجدها عند المسؤول ومن هنا علينا فهم الحاكم ورعيته وهؤلاء لم يكونوا حاكمين بل بيدهم زمام الأمور .
الحكومة والاقتصاد
لم تكن الحكومة في معزل عما يجري في ظلها وهي عازمة بدورها على الفشل الذي ُمني به العراق والعراقيون ولم يكن هذا الفيروس هو الذي قتل العراقيون بل هم من قتلنا بتفشي التصحر الفكري مما جعلهم أكثر عرضت لنهب الأموال والعيش الرغيد لهم دون الشعب المسكين وجاء غلق الطرق أمام المستضعفين الذين ليس لهم إلا العيش اليومي بما عملوا .
عودة للحكومة والاقتصاد
أن الحكومة لم تعي حجم دمارها ولن تعي حجمها إلا في تغيرها وهذا ربما يقدم عليهم في بقايا الأيام أن أمريكا الذي عبرت هذه الحدود ألا لمخطط ما في عقلها وهي تعلم كيفية التنفيذ أن عرفه العراقيين وأن لم يعرفه وهذه حقيقة ثابته المفاهيم وهم جاءوا ببيادق تحركها المصالح ليس ألا ومن هذه البيادق حكومتنا التي لم تقدم لشعبها العيش الكريم لحد الآن .
فيروس حطم أمكانية دولة
لم يزل هذا الفيروس الذي جاء إلى العراق ومن قبل الألف الفيروسات التي ربما أفتك منها دون أن يشكل خطر وهلع منه لكن اليوم الحكومة تريد تغطية أزماتها الداخلية والخارجية وما هذه المظاهرات التي تقطع الطرق والحيلولة لذهاب هذه الحكومة ومجيء حكومة قادرة على مطالب الشعب .
كورونا
هذا الوباء القاتل الذي فتك بدول عظمى تنمي نفسها في هيجان تطورها وكذلك نموها الاقتصادي جاء ليرغم أنوفهم ويضع نفسه مسيطر ناقم عليها وهو يتبختر يمشي في طرقاتهم وطرقنا دون النظر للخلف بل مسرع الخطى يجوب البلدان تاركا ورائه الآلف القتلى ومدمراً هذا الجبروت الذي بنى على رؤوس الفقراء والمعوزين والعودة إلى جبار السموات والأرض يقول : سيمون جونسون : بينما نراقب الوضع اكتشفنا ثلاث مخاطر جراء كورونا 1- موجة الهلع والفزع منه 2- انعدام القيادة في التعاطي مع الأزمة 3- تدمير البلدان النامية وعدم قدرتها لمواجهة هذا الفيروس القاتل مما أدى لغلق كثير من المصانع مما جعل الخسائر أكثر في جميع الدول والتأثير على نمو اقتصادها .
لأختم حديثي عن هذا الوباء القاتل الذي شل حركتنا ولربما تطول المهلة للخلاص منه دون التدابير من قبل الدولة والحكومة التي لم تعي حجم الخسائر