عمال النظافة بقلم:د.منجد فريد القطب
تاريخ النشر : 2020-03-28
عمال النظافة

في ظلال ازمة الکورونا التي اعادت التركيز علی قواعد الصحة العامة تقفز الی الاذهان صور عمال النظافة الجنود المجهولين الذين يعملون بصمت و في كل الظروف و تحت اشعة الشمس الحارقة او بظروف باردة و قاسية ليحدثوا اکبر اثر ايجابي في حياة الناس و هو ابقاء مدننا و احياٸنا و حاراتنا نظيفة في كل الظروف و يعملوا بانفة و كبرياء و بلا کلل او ملل لتحصيل قوت يومهم رغم رواتبهم الشحيحة ووسط غلاء المعيشة هٶلاء هم الجنود المجهولين و کل ما يشغل بالهم هو تامين الخبز و المسکن لعاٸلاتهم و اضفاء طابع حضاري و صحي علی حياتنا

هٶلاء من يقف في الواجهة الامامية لتحقيق الصحة العامة وسلامة البيٸة و نظافةالشوارع و يستحقون الاوسمة و هم اکثر الشراٸح المجتمعية المهملة و المتدنية الرواتب و اهم شيء انهم في فلسطين المحتلة الضفة الغربية و قطاع غزة يعملوا تحت نير الاحتلال و البٶس و الشقاء و الاغلاق التعسفي و عدا عن الانقسام البغيض في الاردن لا احدينسی صورة عامل الوطن الذي جلس بين جلالة الملك و سمو ولي العهد لحضور احدی المباريات الدولية بعد ان لمست صورته و هو يتابع احدی المباريات من خلف زجاج احد المقاهي مشاعر جلالته فبادره بحنو و عطف و رعاية و استدعاه لحضور المباراة بمعيته
علی الحکومة و کل الحکومات سواء في فلسطين او الاردن الاقتداء بالسيرة النبوية و خصوصا في ظل انتشار الاوبٸة و تغير المناخ و الاحتباس الحراري و التاكيد علی النظافة و رعاية الصحة العامة و هي احد اسس ديننا الاسلامي الحنيف و ما دعی له الله و رسوله الکريم و کافة الاديان السماوية للاهتمام بهذه الفٸة المهمشة و ان تحظی و اسرها بالرعاية و التقدير و الاحترام و التبجيل و خصوصا برواتب محترمة اسوة بباقي شراٸح المجتمع لتساعدها علی مواجهة شظف العيش و خصوصا مع اقتراب شهر الرحمة و التکافل و التعاضد المجتمعي شهر رمضان الکريم العمل ليس عيب و النظرة الدونية لاعمال الاخرين يجب ان تزول مع وباء الکورونا فالکل خير و برکة و هذا ليس منة بل اقل واجب اتجاه عمال الوطن و النظافة و الصحة العامة و البيٸة و اقتداء بالقران و السنة النبوية الكريمة و كلي ثقة بان الحکومتين الاردنية و الفلسطينية ستولي الاهتمام عملا بالرساٸل الملكية السامية و بتعليمات الرٸيس ابو مازن للاعتناء بکل شراٸح المجتمع

الدکتور منجد فريد القطب