العرب بين التضليل الإعلامي وخداع المونتاج وغياب المنطق العقلي بقلم:د. ناصر اليافاوي
تاريخ النشر : 2020-03-28
العرب بين التضليل الإعلامي وخداع المونتاج وغياب المنطق العقلي بقلم:د. ناصر اليافاوي


العرب بين التضليل الإعلامي وخداع المونتاج وغياب المنطق العقلي

كتب ناصر اليافاوي

مع الهوس الذي أصيب العرب بعد إنتشار فيروس كورونا، يبدو ان جهاز التضليل الإعلامي التابع لأجهزة استخبارات دولية، المتماهي مع بعض الأنظمة الشمولية من ناحية، وبعض من شركات اليوتيوب الهادفة لكسب الربح، وجدت سوقا و أرضية لنشر الشائعات فى الوسط العربي، هذا الحال يذكرنا فى عصور أواخر دولة المماليك والعثمانية ومن هذه الهرطقات المليئة بالتضليل الإعلامي

1 - ما تم تداوله بعنوان روسيا تطلق أكثر من 500 أسد في الشوارع لتضمن بقاء الناس في بيوتهم غير صحيح، والصورة الحقيقية التقطت عام 2016 في جوهانسبرغ في جنوب افريقيا.

2 - صورة بعنوان : «سكان منطقة جبل لبنان يتفاجأون بأحجام كبيرة من الخفافيش» والحقيقة أن هذه الصورة القديمة لم تُلتقط في لبنان والحقيقة أن هذه الصورة مكبرة لخفاش وبزوايا مختلفة

3 - «الشعب الإيطالي يصلي مع المسلمين خوفا من كورونا» غير صحيح والفيديو الحقيقي نُشر عام 2017 عندما تضامن بعض الأمريكيون مع المسلمين في مظاهرات ضد قرارات الرئيس ترامب.

4 - الصورة المتداولة بعنوان «صورة مرعبة عن سقوط مئات الإيطاليين بسبب فيروس كورونا» والصورة الحقيقية من فرانكفورت ألمانيا عام 2014، وهي من مشروع فني سينمائي صهيوني في ذكرىٰ (ضحايا معسكر الاعتقال النازي)

5 - فيديو الرئيس البرازيلي الذي يقول أن غزة أكثر مكان آمن في العالم ، والصحيح يقول ان كنيسة الانجليكان هي الأكثر أمان

6 - تشغيل ترامب والكونغرس الأمريكي للقرآن الكريم للتخلص من كورونا، هذيان إعلامي

7 - فتح المستوطنين فى محلاتهم للقرآن للتبرك ، ورفع البلاء لا ينطلي على أحد وهم أشد حقدا على القرآن والمسلمين..

كفانا سذاجة ياقوم ، حتى لو كان هذا التضليل الإعلامي البعيد عن المنطق والعقل والمعمق لبعض نظريات تراثية خرافية فيه ذرة من الحقيقة، هل يستدعي ذلك الإيمان به والتواكل، أم علينا الأخذ بالأسباب للتخلص من الوباء الذى شرع يغزو مضاجعتا العربية.